يتم حاليا تحويل 54 مركزا متخصصا ودارا للمسنين عبر الوطن بها عدد ضئيل من المتكفل بهم وأحيانا شبه فارغة، لاستقبال أعداد معتبرة من الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية المختلفة وأمراض التوحد، حسب ما كشفت عنه بالنعامة وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، مونية مسلم. وأوضحت الوزيرة في تصريح ل”وأج”، على هامش زيارة العمل التي قامت بها إلى هذه الولاية، أن ”تطبيق هذا القرار الذي أخذ طابعا إستعجاليا يرمي إلى امتصاص العدد الكبير من ذوي الإعاقات الذهنية المختلفة، وبناء على معاينة وضعية 251 مؤسسة متخصصة عبر الوطن التي بينت أن الكثير منها لا تشتغل بطاقتها الكاملة ولديها فائض في العمال وتجهيزات وعتاد متخصص دون استغلال”. واستعرضت مسلم، خلال لقاء جمعها مع جمعيات تنشط في مجال الحماية الإجتماعية، خطة قطاعها لإنجاح ودعم المشاريع التضامنية وترقية نشاط الأسر المنتجة ومساهمة قطاعها في مجال إنشاء مشاريع و نشاطات للشباب توفر لهم وضعية إقتصادية مستقرة ومناصب شغل دائمة. وأطلقت الوزيرة ببلدية تيوت، عملية إنشاء و تسيير تعاونيات شبانية للسياحة الأثرية والثقافية، حيث سيتم تمويل مشاريع بغلاف مالي يتجاوز 8 ملايين دج من طرف وكالة التنمية الإجتماعية وبواسطة آلية القروض المصغرة لإدماج الشباب في الحياة المهنية، عن طريق تهيئة مراكز إيواء سياحي بطابع تقليدي بمحيط قصر تيوت العتيق وإنشاء ورشة للصناعة التقليدية وفضاء لبيع وعرض المنتوج اليدوي لحرفيي هذا الفضاء العمراني القديم . وأبدت مسلم استعداد دائرتها الوزارية لتمويل هذا النوع من المشاريع لفائدة شباب المناطق الأثرية والسياحية شريطة أن يساهم قطاع السياحة في تكوين ومرافقة المستفيدين، وذلك ضمن أهداف قطاع التضامن الوطني لتوفير فرص عمل و تنمية مداخيل العائلات والأسر بهذه المناطق. ولدى معاينتها ببلدية العين الصفراء لمشروع مركز متخصص لحماية الشباب، أبدت رفضها لطريقة تسيير هذا المرفق المتخصص وأعطت تعليمات بتحويله بناء على اقتراحات قدمتها السلطات المحلية لإستيعاب المزيد من شرائح ذوي الإحتياجات الخاصة، مادامت لم تسجل حالات ”معتبرة” للشباب في وضع صعب والأحداث المنحرفين بهذه الولاية. وبالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية بذات البلدية أعطت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تعليمات لفتح تحقيق إداري حول تسيير هذه المؤسسة، قبل أن تتلقى عرضا شاملا حول مختلف نشاطات قطاع التضامن بولاية النعامة بين سنتي 2014 و 2015. وواصل الوفد الوزاري زيارته بتدشين دار للطفولة المسعفة ببلدية عاصمة الولاية بطاقة 80 طفلا، والتي تتكفل حاليا ب 6 أطفال ويؤطرها 23 عاملا من نفسانيين تربويين وآخرين في تصحيح النطق ومربيات مختصات ومساعدين بيداغوجيين، قبل أن تتفقد مختلف مرافق مركز النفسي - البيداغوجي ببلدية المشرية الذي يحتضن حاليا 34 طفلا معاقا. واختتمت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة زيارتها لولاية النعامة، بإشرافها بدار الثقافة بمقر الولاية، على حفل تسليم عشر دراجات نارية خاصة بالمعاقين ومساعدات مادية ومفاتيح سيارات أجرة وشاحنات صغيرة على شباب بطال من ذوي الإحتياجات الخاصة.