أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن مصالح ولاية الجزائر ستتكفل من الآن فصاعدا بتسيير ملف ترميم و إعادة الاعتبار لقصبة الجزائر الموجود تحت وصاية وزارة الثقافة. و أوضح السيد ميهوبي خلال لقاء صحفي خصص لتقديم "إستراتيجية وزارة الثقافة في مجال حماية التراث" أن وزارته ستستمر في "ضمان الدعم و المتابعة التقنية" عن طريق وكالة انجاز المشاريع الثقافية الكبرى. و أضاف أن ولاية الجزائر ستضمن تسيير هذا الملف "الهام" للتراث المادي ب"التطابق" مع المخطط الدائم للحماية و إعادة الاعتبار الذي صادقت عليه الحكومة سنة 2012". و قد أصبحت قصبة الجزائر المصنفة ضمن التراث العالمي من طرف اليونسكو قطاعا محميا قبل المصادقة على المخطط الدائم للحماية و إعادة الاعتبار خصص له غلافا ماليا قدر ب90 مليار دينار تم رصد 24 مليار منها سنة 2013. و كان هذا النسيج الحضري الذي يعد أكثر من 60.000 نسمة على مساحة 105 هكتار مسيرا من طرف الديوان الوطني لتسيير الأملاك الثقافية المحمية و استغلالها قبل إنشاء سنة 2013 الوكالة الوطنية للقطاعات المحمية. و رغم الأشغال الاستعجالية التي تمت مباشرتها منذ سنة 2006 تشهد هذه المدينة العتيقة حيث تحاذي البنايات الاستعمارية الدويرات تدهورا مستمرا تفاقم بعد زلزال شهر أوت 2015.