صرح والد لاعبة التنس الشابة، إيناس إيبو اليوم الأربعاء ل"واج"، أن شغله الشاغل، هو نجاح مشوار ابنته ، مطالبا بتكفل "جدي ومتواصل" للرياضية، التي تمثل واحدة من "المكاسب الحقيقية" للكرة الصفراء الجزائرية. وقال كمال إيبو في تصريح ل"واج"، " أمنيتي الأولى ، هي رؤية ابنتي التي تمثل الجزائر، متكفل بها بصفة جيدة، خلال تربصاتها والدورات التي تشارك فيها. إيناس ضحية تسيير الاتحادية الجزائرية للتنس." وأدى اختلاف نشب بين والد الشابة والهيئة الفديرالية إلى انفصال بين الطرفين وهي الوضعية التي لم تخدم إيناس، التي يعتبرها العديد من الاختصاصيين قيمة أكيدة للتنس الجزائري. فبعد فترة من القطيعة بين اللاعبة والاتحادية الجزائرية للعبة، وجد الطرفان أرضية اتفاق مطلع شهر أغسطس الماضي، يمكن إيناس من العودة إلى احضان الاتحادية التي وعدتها بضمان التكفل بها من ناحية التحضيرات و المنافسات الدولية. واحتج كمال إيبو قائلا،:" الاتحادية لم تف بوعدها . فبعد الاتفاق الذي وقع بيننا، تلقيت رسالة الكترونية من طرف المدير الفني الوطني ، تفيد أن ملف تنقل إيناس إلى الخارج هو في طور الإعداد وهذا حتى يتسنى لها خوض تربصات والمشاركة في دورات مختلفة، لكن لا شيء تحقق في الميدان، وغابت إبنتي بالتالي عن العديد من الدورات." وحيا والد اللاعبة بالمقابل، الدعم الذي تلقاه من وزارة الشباب والرياضة التي لم تذخر أي جهد لمساعدة إيناس ومنحها مبلغ سبعة ملايين دينار للتحضير. وأكد المتحدث ،: "إبنتي تسلمت ستة ملايين دينار فقط ، منها 1500 يورو، تمثل تكاليف الضمان وهذا من مجموع مبلغ سبعة ملايين التي رصدتها الوصاية للرياضية. هذا المبلغ صب في حساب أكاديمية التنس بفالنسيا (اسبانيا) حيث تحضر إيناس." واستطرد قائلا:" لكن المفاجأة الكبيرة كانت عندما علمت المعنية بأن هذا المبلغ المالي (1500 يورو) وضف لتسديد الديون العالقة للاتحادية الجزائرية للتنس، حسب مسؤولي الأكاديمية الاسبانية ..، لتجد إيناس نفسها بدون تغطية للضمان الاجتماعي منذ شهر فبراير الماضي." وكان رئيس الهيئة الفيدرالية، محمد بوعبد الله، قد صرح مؤخرا للصحافة الوطنية ان "والد ايناس، يطالب بأموال مباشرة من الفيدرالية." ورد كمال ايبو، " الخرجة الإعلامية للرئيس بوعبد الله فاجأتني. من المستحيل ان أسير شؤون إبنتي بعيدا عن القوانين التي تحكم الرياضة." وهكذا أضحى المشوار الرياضي للاعبة صاحبة المركز 113 ، في الترتيب العالمي (867 الترتيب الخاص بالسيدات)، مضطربا نتيجة القبضة الحديدية بين الاتحادية ووالدها وهي الوضعية التي لن تسمح لها في مواصلة العمل في جدية و تحقيق التطور المنشود.