سلمت اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، للأمم المتحدة، عريضة التوقيعات المطالبة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية السنة القادمة، كما تم تنظيم مظاهرة حاشدة بجنيف، تحت عنوان "الاستفتاء الآن"، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) اليوم الخميس. وذكرت الوكالة أن اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي نظمت أمس الأربعاء، مظاهرة حاشدة أمام قصر الأمم بمدينة جنيف السويسرية، تضامنا مع الشعب الصحراوي، تحت عنوان "الاستفتاء الآن". المظاهرات التي اختارت اللجنة السويسرية تنظيمها بالتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيسها، استحضرت فيها أربعين سنة من العمل الدؤوب إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من أجل نيل حقه المشروع في الحرية والإستقلال. كما قدمت اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي حصيلة حملة كانت قد أطلقتها يناير 2016 لحث الأممالمتحدة على تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية السنة القادمة، حيث تم تسليم توقيعتها اليوم والتي بلغت آلآف التوقيعات من مختلف أنحاء العالم. وحضر المظاهرة عدد من الجالية الصحراوية المقيمة بأوروبا، الذين لبوا نداء اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، قادمين من عدد من البلدان على غرار فرنسا و بلجيكا و إسبانيا و ألمانياوسويسرا. ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الصحراوية واللافتات ومكبرات الصوت أمام قصر الأمم، مطالبين بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير المفقودين. كما حضر المظاهرة أيضا ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد البشير أبي بشرايا ، وممثلة الجبهة بسويسرا، أميمة عبد السلام، إلى جانب عدد كبير من المتضامنين الأجانب من أوروبا يتقدمهم رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بيير غالون، ورئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، بيبي تابواظا، الذين عبروا عن تضامنهم مع القضية الصحراوية إلى أن يتحقق الهدف المنشود المتمثل في لم شمل الصحراويين فوق أرضهم حرة مستقلة. وتعد الصحراء الغربية، آخر مستعمر إفريقية يحتلها المغرب منذ سنة 1975 بعد خروج المحتل الإسباني السابق، و هي تخضع لمسار تصفية الإستعمار في إطار منظمة الأممالمتحدة، التي رعت إتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع (جبهة البولساريو و المغرب) سنة 1991.