يساهم قطاع السياحة في التنمية الاقتصادية حاليا بنسبة 5ر1 بالمئة من الناتج الوطني الداخلي الخام وهذا يعد "قليل جدا" مقارنة مع الإمكانيات التي يتوفرعليها هذا المجال، كما أكده مديرالتهيئة السياحية بوزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الحميد ترغيني، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة. وفي هذا الإطار،أكد مدير التهيئة السياحية في كلمة له في الأيام الدولية الثامنة لتحسين مستوى التسويق في النشاط السياحي بالعاصمة على "ضرورة جعل قطاع السياحة يساهم بجدية في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل جديدة بترقية الاستثمار ودعم الابداع وتحسين مستوى الخدمات". و "من بين الأهداف الأساسية التي يجب تحقيقها في إطار تجسيد المخطط المدير لتهيئة السياحة في افاق 2030 هو التمكن من بلوغ نسبة ما بين 4 و 5 بالمئة من الناتج الداخلي الخام " كما اكده المسؤول ذاته . ودعا في نفس الوقت "تشجيع مجالي التسويق والاستثمارالسياحي لبناء مقصد سياحي جزائري فريد من نوعه من خلال تدارك النقائص في مجال الإيواء والمرافق السياحية وكذا إعادة دراسة الأسعار التي ما زالت مرتفعة لحد الآن". وأشار إلى وجود 1560 مشروع سياحي معتمد من بينهم أكثر من 500 مشروع حاليا في طور الانجاز . ومن التوقع أن توفر هذه المشاريع أزيد من 200 الف سرير جديد و80 الف منصب شغل مباشر في مختلف الخدمات ذات العلاقة بالسياحة في افاق 2030 . من جهة اخرى شدد المتدخلون من الجزائر ومن مختلف البلدان الاجنبية المشاركة على "وجوب تنويع النشاط السياحي وإدراج التسويق وعصرنة وسائل الاتصال بتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام للترويج بالمنتوج السياحي" و التي من دونها -حسبهم- "لايمكن بناء مقصد سياحي جزائري من الامتياز الرفيع. وفي هذا الإطار، اكد خبير في مجال الاتصال والإبداع والتنظيم رشيد حساس في مداخلة له أن تطوير قطاع السياحة يستدعي "تضافر جهود كل الفاعلين وتحسين وسائل الاتصال والتسويق للتمكن من التعريف بالمنتوج السياحي والولوج به في السوق الدولية". وذكر السيد حساس بكل الجهود التي تبذل حاليا لجعل هذا القطاع يعول عليه في تحقيق التنمية الاقتصادية مشددا على وجوب تحسين مستوى الخدمات السياحية بتكوين اطارات كفأة مختصة في هذا المجال .