سيضم القطب الحضري المستقبلي لوهران بالجهة الغربية للمدينة "بارك مول" كموقع متميز يعتبره مصمموه كأحد أجمل المركبات التجارية والترفيهية في حوض البحر الأبيض المتوسط حسبما علم اليوم الأربعاء خلال لقاء خصص لتقديم هذا المشروع. "لقد خصصت مساحة تقدر ب 18 هكتارا لهذا الإستثمار الهام الذي حظي بموافقة المجلس الوطني للإستثمار. وسيجسد قبل موعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنتها وهران في 2021" كما أبرز الوالي عبد الغني زعلان بمناسبة تقديم الدراسة الأولية. وأكد نفس المسئول أن "إنجاز هذا المشروع سيشكل قيمة مضافة لولاية وهران" مشيرا الى أن "المرافق المبرمجة في هذا الإطار تعد في مستوى تطلعات عاصمة الغرب الجزائري لتبوأ مكانة بين أكبر حواضر البحر الأبيض المتوسط". ويندرج المركز التجاري والترفيهي المستقبلي لوهران في إطار إستثمار جزائري للمتعامل رشيد خنفري الرئيس المدير العام لشركة "برومباتي" التي في رصيدها انجاز مركز مماثل وهو مركب التجارة والترفيه "بارك مول" لسطيف. وقد أشاد والي وهران بمبادرة المتعامل الجزائري "الذي يتمتع بتجربة في هذا المجال" فضلا عن كون المشروع يتماشى وأفاق التنمية الحضرية المحلية. وأكد السيد زعلان الذي أبرز أثر هذا المشروع على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي أن العملية تشكل جزء من الطموحات الكبيرة لتهيئة 1.300 هكتار المخصصة لإنشاء القطب المستقبلي عبر توسع المدينة من الجهة الغربية بين بلدية مسرغين وبلدة عين البيضاء. ومن جهته أشار المتعامل رشيد خنفري أن "بارك مول" المستقبلي لوهران سيشمل على مركز تجاري وفندق ومطاعم وقاعة كبيرة للمحاضرات والنشاطات الثقافية فضلا عن حظائر للسيارات ومرافق ملحقة. وقد جرى هذا اللقاء بقاعة المحاضرات للمسجد الكبير "بن باديس" بحضور المهندس المعماري صاحب التصميم ماسيميليانو فوكساس الذي سبق وأن تحصل على جوائز على الصعيد الدولي نظير أعماله المتميزة التي جسدت في عدة بلدان. "يحظى القطب الحضري الجديد لوهران الذي سيحتضن المشروع بمنظر طبيعي خلاب" حسبما صرح هذا المهندس المعماري لدى تقديمه لنظرته المتميزة بلمسة جمالية والترابط بين مختلف المرافق وتهيئة مسالك واسعة للراجلين مع تزيين الموقع بغرس الأشجار واقتصاد الطاقة بفضل معدات لانتاج الطاقة الكهربائية.