من المنتظر أن تطلق بلدية تيزي وزو بتاريخ 10 جوان الجاري عمليتين نموذجيتين لعزل وفرز النفايات المنزلية، تعد الأولى من نوعها بإقليم الولاية قبل أن يتم تعميمها مستقبلا لتشمل مناطق أخرى، وهي العملية التي تندرج ضمن في إطار مساعي السلطات للحفاظ على البيئة بالولاية التي تعاني تدهورا فادحا في هذا المجال. حسب ما أكده مدير البيئة بتيزي وزو "غزلي عاشور"، فإن العمليتين النموذجيتين المتعلقتين بفرز النفايات المنزلية بأنواعها المختلفة وأحجامها المتنوعة، تعدان الأولى من نوعها بالولاية، حيث من المنتظر أن تشمل في مرحلتها التجريبية الأولى نقطتين من عاصمة الولاية والمتمثلة في كل من 11 ديسمبر وكذا حي الموظفين، حيث ستنطلق وبشكل رسمي بتاريخ 10 جوان الجاري. كما أكد مدير البيئة على هامش اليوم الدراسي حول "فرز وعزل النفايات" الذي احتضنته قاعة العروض الصغرى بدار الثقافة مولود معمري، أول أمس الخميس، أن ما تستلزمه العملية من إمكانيات تم توفيرها من طرف السلطات المحلية لبلدية تيزي وزو بالتعاون مع مصالح مديرية البيئة على غرار تدعيم الحيين السالفي الذكر بوحدات خاصة لجمع النفايات القابلة للتدوير على غرار نفايات الأغذية، النفايات الورقية، النفايات الزجاجية والبلاستيكية. كما ذكر ذات المتحدث أن مشاركة المواطنين وكذا المؤسسات الخاصة في مجال جمع وإعادة رسكلة النفايات جد ضرورية لإنجاحها. وفي سياق آخر، أكد مدير البيئة بتيزي وزو، أن الوضع البيئي المتدهور الذي تشهده العديد من بلديات الولاية، يعود بالدرجة الأولى إلى قلة عدد مراكز الردم التقني للنفايات بها، حيث أن تيزي وزو تتوفر حاليا على ثلاثة مراكز لردم التقني للنفايات موزعة عبر بلديات واسيف، ذراع الميزان، وتيزي وزو وهي المراكز التي تستقبل نفايات 25 بلدية من أصل 67 بلدية تتوفر عليها الولاية، إذ تعالج ما يقدر كميته ب 246.92 طن يوميا، وذلك في انتظار تسليم المركز الحديث الذي تدعمت به الولاية مؤخرا والذي تجري عملية إنجازه على مستوى بلدية بوغنى، في حين تبقى المشاريع المماثلة الأخرى المبرمجة على مستوى كل من بلديات ميزرانة، ايلولا أومالو، صوامع رهينة معارضة السكان المحليين. وفي هذا الشأن، دعا كل من الجمعيات المتخصصة في مجال حماية البيئة وكذا لجان الأحياء والقرى العمل سويا من أجل تحسيس المواطن حول أهمية المشاريع في حماية البيئة وعدم خطورتها على الصحة العمومية وكذا المحيط من أجل رفع معارضتهم. في سياق آخر، أضاف "غزلي عاشور"، أن مركز ردم النفايات بمنطقة واد فالي استفاد مؤخرا من مشروع جد هام يتمثل في جهاز لحرق النفايات ومن المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ غضون الأشهر القليلة المقبلة، كما أن المركز استفاد أيضا من أحواض خاصة لجمع المياه القذرة التي تفرزها النفايات المتجمعة على مستواه مع اعتماد على طرق حديثة للتخلص منها دون أي إشكال على البيئة والصحة العمومية. وأشار المسؤول الأول على قطاع البيئة بتيزي وزو، إلى القضاء على المفارغ العشوائية التي تحتل الولاية المرتبة الأولى وطنيا ب 1500 نقطة دفع بالمسؤولين المحليين إلى إنجاز مفارغ عمومية ذات رقابة على مستوى كل من بلديات افرحونان، أغني يغران، وتادمايت، حيث من المرتقب أن تدخل حيز الاستغلال بداية شهر جويلية المقبل.