أعربت الجزائر وموريتانيا يوم السبت بنواكشوط عن رغبتهما في تطوير التعاون في مجال الصيد البحري من خلال تعزيز مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات في تربية الاحياء المائية والصيد القاري وتحفيز التبادلات البينية للمنتجات البحرية. وأبدى الجانبان, خلال اجتماع اللجنة الفنية القطاعية المشتركة في مجال الصيد عقد بنواكشوط تحضيرا لاجتماع الدورة ال 18 للجنة المشتركة العليا الجزائرية الموريتانية المقررة قبل نهاية السنة الجارية, رغبتهما في تحيين وتفعيل اتفاقيات التوأمة بين معاهد البحث العلمي بالبلدين في مجال الصيد البحري وإعداد وتسيير برامج ومشاريع للبحث العلمي المشترك. كما اتفق الجانبان --حسب محضر اجتماع اللجنة القطاعية التي ترأسها عن الجانب الجزائري عمر قدور, مدير الصيد البحري والصيد في المحيطات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, وعن الجانب الموريتاني محمد الحافظ أجيون, مدير البرمجة والتعاون بوزارة الصيد والاقتصاد البحري, على تبادل الخبرات والمعلومات البيولوجية والاقتصادية والعمل على دعم وتعزيز الامكانيات البشرية والمادية لمؤسسات البحث. وقد اقترحت اللجنة في هذا الإطار تكثيف جهود البلدين من أجل تفعيل وتنشيط عمل شبكة المعاهد المغاربية للبحوث في مجال علوم البحار مع التأكيد على التعاون في مجال جودة وسلامة المنتوجات البحرية وذلك من خلال التنسيق بين هياكل التفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الاسماك للبلدين والمخابر ذات الصلة. وبخوص تربية الأحياء المائية والصيد القاري, حث المشاركون في اجتماع اللجنة القطاعية على تبادل الخبرات للتوصل لتنمية مستدامة لهذه الثروات لدورها في تعزيز الامن الغذائي ومحاربة الفقر في الوسط الريفي. واقترحت اللجنة بشأن ولوج منتجات الصيد الى اسواق البلدين, إتخاذ الاجراءات الكفيلة خصوصا بالحد من التعريفة الجمركية وتسهيل المعاملات المصرفية مع تذليل العوائق التي تحد من زيادة حجم هذه التبادلات. ودعا الجانبان من جهة اخرى الى تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة شهر مارس 2013 المتعلقة باستغلال رخص الصيد البحري الخمسة الممنوحة للجزائر وخاصة فيما يتعلق بوضع الصيغة النهائية لبروتوكول اتفاق مفصل يحدد مدة ومجال وشروط وآليات استغلال هذه الرخص. كما اقترحت اللجنة التي سترفع محضر اجتماعها للجنة المشتركة العليا, ابرام اتفاق شركة بناء السفن الموريتانية مع شركات جزائرية مختصة يشمل مجالات السلامة والتكوين والتأطير والتأهيل, مؤكدة على اهمية التشاور بين الطرفين لتوحيد المواقف داخل المنظمات الاقليمية والدولية بما يخدم مصلحة البلدين. ويأتي اجتماع هذه اللجنة القطاعية المشتركة في مجال الصيد البحري بنواكشوط بعد يومين من اجتماع مماثل للجنة الفنية الجزائرية-الموريتانية لقطاع الصحة التي دعت الى تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك وتعزيزه خاصة في مجال التكوين والتأطير في انتظار اجتماع لجان قطاعية اخرى تحضيرا لأشغال الدورة ال 18 للجنة المشتركة العليا الجزائرية الموريتانية المقرر انعقادها نهاية السنة الجارية بالجزائر.