أسدل الستار ليلة السبت إلى الأحد على فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للراي بسيدي بلعباس وسط حضور جماهيري كبير غصت به قاعة العروض لدار الثقافة كاتب ياسين. وقد تجاوب عشاق الراي خلال السهرة الختامية مع أداء الشاب بلال الصغير الذي أمتع الحاضرين بأغانيه التي رددها معه الجمهور والتي تميزت بالإيقاعات الموسيقية الحماسية . كما استمتع الحضور بالأغاني الوطنية التي اداها الشاب ومنها عدة أغاني أهداها للفريق الوطني لكرة القدم على غرار (وان تو ثري فيفا لا لجيري) . وشارك في إحياء هذه السهرة الختامية كل من محمد لحبيب وعمار عسو ومعاشو وقاديرو خالدي والشابة فاتي وكادير عباسي وحنينات الذين تجاوب معهم الجمهور الذي ميزه حضور العائلات العباسية والشباب من محبي الراي. كما تميزت السهرة الختامية لهذه التظاهرة الثقافية التي دامت ثلاثة أيام والتي نظمت تحت شعار "أغنية الراي لا تمس" بتسليم جوائز تحفيزية للمطربين الهواة و تكريم الفنانين الذين أحيوا السهرات الغنائية لاسيما شيوخ الراي القدامى وكذا نجوم الأغنية الرايوية الذين حافظوا على التراث الغنائي لهذا الطابع الموسيقى من خلال مزجه بالإيقاعات الحديثة. للتذكير، عرفت هذه التظاهرة الثقافية والفنية مشاركة مغنيين محليين على غرار الشاب محمد العباسي والشاب كادر الجابوني والشاب عباس مرحوم والشاب كادر الصغير والشيخ نعام والشاب ياسين والشاب عقيل الصغير والشيخ الحطاب وحكيم صالحي والشيخة زهرة إلى جانب فرقة راينا راي وغيرهم. وأعرب محافظ المهرجان لطفي عطار في ختام هذه التظاهرة الفنية عن "رضاه" عن أداء الفنانين المحليين الذين استطاعوا " إنجاح " هذه التظاهرة على الرغم من نقص الإمكانيات معربا عن أمله في إحياء المهرجان الوطني لأغنية الراي العام المقبل في طبعة جديدة بمشاركة واسعة لفناني الراي من الشيوخ والشباب من أجل المحافظة على هذا التراث الغنائي الجزائري المميز الذي نجح في الوصول إلى العالمية.