سيتم التوقيع على شراكة صناعية في مجال تصنيع خافتات الصوت للمركبات من أجل المصادقة على هذه القطعة التي تندرج ضمن عملية التطوير الميكانيكي التي أطلقتها الحكومة الجزائرية حسب ما علم يوم الاثنين من الشريكين. و في حديثه خلال لقاء نظم بقسنطينة و شارك فيه علاوة على الشريكين ممثلون عن عديد القطاعات ذات الصلة بهذا المجال (تجارة صناعة جمارك جزائرية و ضرائب) إضافة إلى ممثلي شركات وطنية ناشطة في مجال الصناعة الميكانيكية أوضح السيد يحياوي ممثل الشريك الجزائري بأن هذا التعاون الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني سيسمح ب"الموافقة على هذا المكون للمركبات و جعله تنافسيا على عديد الأصعدة". كما ستسمح هذه الشراكة مع الرائد العالمي في تصنيع خافتات الصوت و هو مارك إيقزوست سيستمز ليميتيد للجزائر ب"تلبية طلبها و الاستثمار في خطوة لاحقة في السوق الخارجية" حسب ما أعرب عنه المبادرون إلى هذه الشراكة الذين سلطوا الضوء على أهمية هذا التعاون في "دعم" الجهود الجارية للتنمية الميكانيكية. و لا تزال لحد الساعة الصناعة الوطنية لخافتات الصوت للمركبات "محتشمة" بحيث لم يتمكن الإنتاج من تغطية الحد الأدنى من الاحتياجات المعبر عنها محليا حسب ما تمت الإشارة إليه خلال هذا اللقاء حيث ستأخذ هذه الصناعة بفضل هذه الشراكة منحى آخرفي الصناعة الميكانيكية الجزائرية. من جهته أوضح مدير التجارة السيد عزوز قوميدة بأن التصديق على هذا المنتج الذي لم يسبق تسويقه نحو الخارج سيشكل "قيمة مضافة" للاقتصاد الوطني ليعود للحديث عن مختلف مزايا الاستثمار الممنوحة من طرف الدولة الجزائرية و التي مكنت من إنعاش التجارة الوطنية بشكل كبير. و بعد أن شدد ذات المسؤول على أهمية هذا المشروع في مكافحة التقليد أكد بأنه سيتم ضمان جميع التسهيلات اللازمة من أجل مرافقة مسار تسويق هذا المنتج. من جهته أبرز المدير العام لمؤسسة الجرارات و المحركات بوادي حميميم بالخروب (قسنطينة) عبد العزيز بن جامع أهمية هذا النوع من المؤسسات في تطوير المؤسسات الوطنية العاملة في مجال الميكانيك من خلال على وجه الخصوص دعم معدل الإدماج مشيرا إلى أن إنتاج قطعة غيار ذات معايير دولية محليا سيعود بالمنفعة على الصناعة الوطنية. و أعرب من جانبه ممثل الشريك الهندي باوان كومار مادان بأن صنع خافتات الصوت للمركبات يشكل بداية لشراكة ثرية سيتم توسيعها لاحقا لتشمل قطع ميكانيكية أخرى. و يعد الشريك الجزائري الذي تتواجد شركته بقسنطينة من بين الصناعيين القلائل الناشطين في مجال الإنتاج منذ 1991 و ذلك بقدرة إنتاج تصل إلى 4 آلاف قطعة شهريا. و يشكل تحويل المهارات و التكنولوجيات البند الأهم ضمن هذه الشراكة حسب ما أكده المسؤولون المعنيون.