بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أعرب نقابيون من مختلف البلدان المشاركة في المؤتمر ال8 للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب اليوم السبت ببوجدور عن تضامنهم مع عمال و شعب الصحراء الغربية منوهين بمثابرتهم و عزيمتهم في كفاحهم من اجل الاستقلال. و جدد ممثلون عن منظمات نقابية عالمية مشاركة في مؤتمر الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب الذي انطلقت أشغاله صبيحة اليوم بحضور أكثر من 600 مندوب التأكيد على وقوفهم إلى جانب عمال الصحراء الغربية سيما أولئك المتواجدين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. في هذا الصدد أكد ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين احمد قطيش على "الدعم التام للعمال الجزائريين لإخوانهم الصحراويين". أما منسق الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية اولاديبو فاشينا فقد صرح من جانبه أن "هذا المؤتمر يشكل فرصة لتعميق النقاش حول الوضع الحقيقي الذي يعيشه العمال الصحراويون" معربا عن "دعم بلاده الثابت للشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الاستقلال". كما أشاد السيد فاشينا ب"عمال الصحراء الغربية لإصرارهم و كفاحهم من اجل الاستقلال التام لإقليمهم". في هذا الصدد أشار ممثل المنظمة النقابية للاتحاد الإفريقي ارزقي مزهود إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي منددا باستغلال المغرب غير المشروع للموارد الطبيعية الصحراوية مجددا "دعم منظمته الدائم لعمال الصحراء الغربية". كما أكد النقابيون بان الندوة الدولية ال7 للتضامن مع عمال الصحراء الغربية التي ستجري على هامش المؤتمر ستشكل فرصة للتأكيد على التضامن مع العمال الصحراويين داعين إلى الإسراع في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. و قد جرت الأشغال بحضور الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر و أعضاء من الأمانة العامة لجبهة البوليساريو و الحكومة والمجلس الوطني الصحراوي فضلا عن ممثلين عن العمال الصحراويين على مستوى المؤسسات الوطنية و إطارات من جيش التحرير الوطني الصحراوي و وفود أجنبية. و أوضح الأمين العام المنتهية عهدته محمد شيخ محمد لحبيب في تصريح له عشية هذا اللقاء أن المؤتمر الذي سيجري من 3 إلى 5 ديسمبر بولاية بوجدور (مخيمات اللاجئين) "يشكل فرصة للمندوبين لإيجاد السبل و الوسائل الكفيلة برفع التحديات التي يواجهها عمال الصحراء الغربية و تحديد استراتيجيات المنظمة خلال السنوات الأربع المقبلة و وضع مخطط عمل من اجل ترقية وضعية العمال الصحراويين".