أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، اليوم الإثنين، أن الجزائر وفرنسا تربطهما علاقات "جيدة" مبنية على التشاور والتعاون، داعيا إلى مزيد من التنسيق والتشاور، لاسيما حول المسائل التي تخص أمن واستقرارالمنطقة"، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وجدد رئيس المجلس لدى استقباله رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية-الجزائرية بمجلس الشيوخ الفرنسي، آلان نيري، والوفد المرافق له، "حرص الجزائر، التي عانت من الإرهاب طيلة عشرية كاملة، على التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات بانتهاج الحوار بين الفرقاء وذلك وفاء لمبدئها الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما هو حال الجهود التي بذلتها في مالي وليبيا". وأكد في هذا السياق أن التاريخ الحديث "أثبت صحة هذا الموقف كون التدخلات الأجنبية أدت دائما إلى نتائج وخيمة". وفي سياق آخر، دعا رئيس المجلس إلى "ضرورة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين"، منوها ب"النتائج الإيجابية المحققة عبر اللجنة البرلمانية الكبرى". وأعرب بالمناسبة عن "ثقته في عزيمة وكفاءة رجال أعمال البلدين لوضع تصورات واقعية وجريئة وأكثر ديناميكية للرفع من وتيرة الشراكة"، مشيرا إلى أن الجزائر "توفر أحسن الضمانات للاستثمار، لاسيما في الإطار الذي رسمه الدستور الجديد". من جهته، كشف السيد نيري أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى "بحث فرص جدية لتكوين الشباب الجزائري، لاسيما في ميداني التربية والتكوين المهني حيث أبدى إعجابه بالنسبة الهائلة للشباب المتمدرس في مختلف الأطوار التعلمية". كما أشاد ب"الدور المحوري والفعال الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمات وصناعة السلام والأمن والاستقرار، لا سيما في مالي وليبيا"، حيث حيا "نتائج الحوار المالي الذي رعته الجزائر"، مبرزا بأن بلاده "تقدر دور الجزائر الفعال في حماية أمن واستقرار المنطقة". من جهة أخرى، شكل هذا اللقاء --حسب البيان-- "مناسبة مواتية لاستعراض المستوى الجيد الذي بلغته العلاقات الثنائية وما عرفته من تطور متزايد خاصة في السنوات الأخيرة وكذا سبل تعزيزها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات".