أشرف وزير الأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي يوم الخميس بالجزائر العاصمة على الإطلاق الرسمي لخارطة اليقظة الجوية التي ستخلف تدريجيا النشريات الجوية الخاصة حسبما أفاد به بيان للديوان الوطني للأرصاد الجوية. و جرى حفل إطلاق الأرضية الجديدة التي يمكن تفحصها على موقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية (www.meteo.dz) بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية (23 مارس). و يعد إجراء اليقظة الجوية حسب البيان نظام لليقظة الجوية يهدف إلى "حماية الأشخاص و الممتلكات في حال وقوع ظواهر جوية خطيرة في الجزائر". و حسب ذات المصدر "سيخلف هذا المنتوج الجديد تدريجيا النشريات الجوية الخاصة التي ينشرها المركز الوطني للتوقعات الجوية في حال ما إذا تجاوزت ظاهرة خطيرة بعض العتبات". و عكس النشريات الجوية الخاصة التي لا تغطي بالتفصيل حجم و خطورة و نطاق و تطور الظاهرة زمنيا فإن الجديد في هذا النظام هو تغطيته لسبعة معايير خطيرة عوضا من خمسة مما يسمح بمواجهة هذا الوضع بحيث تم حساب عتبات جديدة مع الأخذ بعين الإعتبار الهشاشة إزاء المعايير الجوية و المتمثلة في الأمطار الغزيرة و الرياح القوية و الثلوج و الجليد و الحرارة المرتفعة و البرودة الشديدة و الزوابع الرملية. كما تسمح هذه الأرضية الجديدة للمواطنين بالإستفادة من المعلومات في الوقت المحدد و تمنح للسلطات العمومية أداة مساعدة لاتخاذ القرار بهدف تجنيد الوسائل بشكل مسبق تبعا لإعلان مسبق لأزمة هامة و متابعة الوضع من خلال نشرية واضحة. و بفضل هذه الأرضية الجديدة سيكون من الممكن بث المعلومات على نطاق أوسع عبر وسائل الإعلام وتزويد المواطنين بإرشادات حول كيفية التأقلم مع الوضع و هذا بالتعاون مع المصالح المعنية. و تتكون الدعامة من "خارطة يقظة" يتم نشرها يوميا من قبل الديوان الوطني للأرصاد الجوية لمدة أقصاها 24سا. و يتم تحيين الخارطة مريتن في اليوم صباحا و مساء. و يمكن تفحص الخارطة على الموقع "www.meteo.dz", rubrique : carte vigilanceو يتم تحيينها يوميا في حال حدوث ظواهر خطيرة. و يتم تقديم مستوى اليقظة الممثلة للظروف الجوية المرتقبة في تدرج أربعة ألوان مع وصف اليقظة و الإرشادات التي ينبغي اتباعها. و سمح الإحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي شهد مشاركة العديد من ممثلي مؤسسات و متعاملين اقتصاديين بالتأكيد على "أهمية هذا الإختصاص في مواجهة التحديات الهامة الحالية و المستقبلية في مجال الرصد الجوي والمناخ لاسيما في سياق التغيرات المناخية المؤكدة. و تم اختيار هذه السنة موضوع "تحليل حركة السحب" و دورها الهام في التوقعات الجوية و مساهمتها في حركة الماء و النظام المناخي. و اعتبر المختصون بالديوان الوطني للأرصاد الجوية أن تحليل حركة السحب أضحى ضرورة "حيوية" لتوقع حالة الطقس و توقع آثار التغيرات الجوية المستقبلية و تقييم الموارد المائية المتوفرة. و ذكر المدير العام للأرصاد الجوية براهيم ايحادادن في كلمته الإفتتاحية بهذه المناسبة بأهم المحاور لبرنامج العصرنة الذي بادر به الديوان بخصوص تطوير قدراته في مجال التوقعات الرقمية للطقس و تعزيز قدرات المصالح الجهوية و كذا تأمين سير الخدمة الجوية الوطنية و الأنظمة القاعدية لليقظة الجوية. كما يهدف أيضا إلى تطبيق نظام نوعي للتسيير و المرافقة في مجال التصديق و الحفاظ على التراث الجوي و تعزيز الإمكانيات المادية و البشرية.