دعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى يوم السبت بالجزائر العاصمة الى توخي الطرق الحديثة في تسيير الاملاك الوقفية في الجزائر. وقال الوزير في افتتاح اشغال الندوة الوطنية السنوية للإطارات المركزية والجهوية للشؤون الدينية أن تسيير الاملاك الوقفية "يتم حاليا بطريقة متخلفة وبعقلية بيروقراطية" داعيا الى انتهاج "الطرق الحديثة" في تسيير هذه الأملاك على غرار "ما هو معمول به في بعض الدول الاسلامية". وأشار السيد محمد عيسى الى أن وزارته "لا تزال عاجزة عن استرجاع مستحقات الايجار للأملاك الوقفية التي استولت عليها جهات ليست لها علاقة بقطاع الشؤون الدينية" ملمحا الى إمكانية اللجوء الى العدالة "إذا اقتضى الامر"لاسترجاع هذه الأملاك "بقوة القانون". من جهة أخرى أعلن الوزير عن استحداث مسابقة وطنية لتكريم أحسن الأئمة في تسيير بيوت الله والمرافق التابعة لها وكذا المساهمة في محاربة الاحتكار وجشع التجار ونشر ثقافة الرحمة واحياء سنة التضامن خلال شهر رمضان الكريم. وفيما يخص القرض الحسن الذي تم تجميده منذ ثلاث سنوات أكد الوزير على ضرورة تفعيله "بطريقة منظمة ومهيكلة تكون في خدمة مختلف الشرائح الاجتماعية" مشيرا الى "امكانية رفع قيمة هذا القرض الى مليون دينار". كما حث السيد محمد عيسى مديري الشؤون الدينية والأوقاف عبر مختلف الولايات على تخصيص يوم في الأسبوع لاستقبال الائمة بغية الاستماع إليهم والتعرف على انشغالاتهم". وفي سياق منفصل أشار الوزير الى وجود لجنة تقنية مكلفة بتقديم "نموذج مثالي"لبرنامج المدارس القرآنية سيتم الكشف عنه لاحقا.