علم يوم الثلاثاء من مصادر مقربة من ملف الصحراء الغربية عن التعيين الوشيك للرئيس الالماني الاسبق أورست كوهلر كمبعوث اممي جديد للصحراء الغربية. و اوضح ذات المصدر ان الاممالمتحدة ستعلن اليوم او غدا كأقصى تقدير عن قرار تعيينه. و سيصبح السيد كوهلر المبعوث الشخصي الرابع للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بعد المبعوثين الامريكيين جيمس بيكر و كريستوفر روس و الهولندي بيتر فان فالسوم. و تأتي عملية تعيينه في ظرف صعب يتميز بعرقلة المغرب للمسار الاممي الذي يتوجب عليه تفعيله. في هذا الصدد سبق للأمين العام الاممي انطونيو غوتيريش ان كشف في تقريره الاول حول الصحراء الغربية الذي عرضه في شهر ابريل الفارط بمجلس الامن ان المبعوث الذي سبقه كريستوفر روس قد قوبل طلبه بزيارة الرباط و الاراضي الصحراوية المحتلة من اجل استئناف مفاوضات السلام بالصحراء الغربية بالرفض القاطع. و اوضح السيد غوتيريش انه استقبل يوم 24 فبراير الاخير مبعوثا مغربيا سلمه رسالة من الملك محمد السادس حول تسوية نزاع الصحراء الغربية مؤكدا له قرار المغرب بعدم استقبال كريستوفر روس مرة اخرى. في هذا السياق سبق للمغرب ان افشل في سنة 2004 جهود مبعوث اخر اممي لما رفض مخطط السلام الذي اقترحه المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي جيمس بيكر الذي تمسك بمبدأ تقرير المصير و المطالبة بتنظيم استفتاء خلال خمس سنوات من تجسيده. و يرى عديد الملاحظين ان الدور الذي يجب ان يلعبه كوهلر يكتسي اهمية كبيرة في مسار السلام بالصحراء الغربية الا انه لن يكون حاسما بدون دعم مجلس الامن الدولي. و كان قبله السيد روس قد تعرض لعملية عرقلة فرنسية-مغربية بمجلس الامن و لم يكن باستطاعته المضي بعيدا في مهمته دون مساندة الهيئة الاممية.