على الرغم من سقوطه الى بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم، الا ان فريق سريع غليزان ادى مشوارا "لا يخجل به" خلال الموسم الكروي المنقضي (2016- 2017)، حسبما يراه الكثير من المتتبعين. ومباشرة مع بداية الموسم الكروي تلقى السريع ضربة موجعة، حيث تم خصم 6 نقاط من رصيده بسبب عدم تسوية الوضعية المالية للاعبين السابقين وغيابه عن المباراة الاولى امام نصر حسين داي. ليدشن الفريق موسمه بناقص 6 نقاط وانهاه ب36 نقطة، ففي حال ما لم يتم الخصم من نقاطه لكان قد انهى الموسم ب42 نقطة وهو ما جعل الأنصار يعتزون بمشوار فريقهم على الرغم من البداية الصعبة جدا. وخلال عدة جولات كان السريع قابعا في ذيل الترتيب لكنه بات يحقق الفوز بعد الآخر ويحصد النقاط من جولة لأخرى الأمر الذي سمح له بالتنفس قليلا ومغادرة منطقة الخطر في بعض مراحل المنافسة. وأنهى ابناء مدينة غليزان مرحلة الذهاب في المركز 15 وما قبل الأخير برصيد 13 نقطة على بعد ثلاث خطوات عن صاحب الصف ال13 دفاع تاجنانت بقيادة مدربه التونسي معز بوعكاز. وفيما يخص الانتدابات ضمت الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس محمد حمري كل من فيصل مونجي و فارس عقون ومحمد دراق و حسين حروش خلال فترة الانتقالات الشتوية وهي العناصر التي ساهمت بخبرتها فوق المستطيل الأخضر. وفي عدة جولات من البطولة كان السريع اقرب إلى النجاة وتجاوز في بعض الجولات أكبر الأندية تتويجا وأعرقها على غرار، شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، حيث تمكن من احتلال المركز ال11 مع حلول الجولة 26. غير أن الأوضاع تغيرت في الجولات الاربع الاخيرة، حيث حققت الاندية التي كانت تتنافس على البقاء الانتصار تلو الآخر، وهو الأمر الذي شكك فيه أنصار السريع الذين اتهموا هذه الفرق ب"ترتيب" المباريات التي فازوا فيها، الامر الذي نفاه رؤساء هذه الاندية. لكن ومنذ مباراة الفريق الأخضر مع شبيبة القبائل في الجولة 27، تغيرت الأمور بل وتعقدت، وهي المواجهة التي كان يعول عليها الفريق من اجل تحقيق التعادل على الأقل والبقاء على مقربة من الأندية المتصارعة على تفادي الهبوط. ويعد السريع "مفاجأة" الموسم بما أن الجميع كان يرى فيه النازل الاول الى الرابطة الثانية، فكاد نادي الغرب الجزائري ان يحقق "المعجزة" بعدما دشن المنافسة بناقص ست نقاط. وترى الإدارة أن فريقها "حقق ما تعجز عن فعله العديد من الاندية" كما ان الأنصار وقفوا الى جانب اللاعبين متهمين الرابطة وبعض الاندية ب"تحطيم" فريقهم وبعثه الى القسم الثاني. كما عبرت الجماهير "الغيليزانية" عن افتخارها واعتزازها بفريقها كيف لا وأنه منح بطولة هذا الموسم ثالث أحسن هداف ويتعلق الامر بالمهاجم مراد بن عياد الذي وقع 11 هدفا. وبعد موسمين اثنين قضاهما في القسم الاول، يلعب الفريق الاخضر والابيض الموسم المقبل في بطولة الرابطة الثانية، حيث يمني الأنصار النفس اللعب على ورقة الصعود والعودة سريعا الى قسم الكبار.