الوفاق يهدر فرصة تعميق الفارق و تاجنانت تكسب "معركة" الأمل فوت أمس الرائد وفاق سطيف على نفسه فرصة تعميق الفارق عن الوصيف إلى ست نقاط، في أعقاب اكتفائه بنتيجة التعادل أمام الضيف اتحاد الحراش، في مباراة سيطرت كتيبة مضوي على مجرياتها بالطول والعرض، دون التمكن من تجسيد الفرص التي أتيحت لها على مدار التسعين دقيقة. وبحصده نقطة واحدة يواصل النسر الأسود التحليق خارج السرب، بفارق أربع نقاط عن الوصيف مولودية العاصمة، ما يوحي بحضور نهاية موسم ساخنة جدا، على مستوى القطبين، في حين ضخت صفراء الضاحية العاصمية نقطة من ذهب في رصيدها، أنعشت حظوظها في ضمان البقاء، قبل أربع جولات عن إسدال الستار على فعاليات موسم لم يبح بجميع أسراره. وفي منطقة الضوء الأحمر حقق دفاع تاجنانت فوز الأمل، بتفوقه على شبيبة القبائل في قمة المهددين التي وفت بوعودها من حيث الإثارة، و حسمها الدفاع بهدف وحيد حمل توقيع ترباح الذي منح الدياربيتي نقاط النجاة، على اعتبار أن فوز أمس جاء على حساب منافس مباشر على البقاء في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، دخلها الفريقان بشعار الانتصار أو الانكسار، وبفوز أمس صار الدفاع خارج منطقة الجاذبية ومصيره بيده، تماما كما هو حال المهدد الآخر سريع غليزان الذي تخطى عقبة الضيف أولمبي المدية، في مباراة شدت الأعصاب والأنظار لأزيد من ساعة، حيث انتظر أشبال معز بوعكاز مرور 69 دقيقة، قبل أن يحرر قبلي الزملاء والأنصار بهدف الانتصار، ليمد السريع خطوة عملاقة نحو شاطئ الأمان، عكس شبيبة القبائل التي تلقت أمس هزيمة أفقدتها التوازن، وتجعلها تدخل القمة الثانية المرتقبة أمام سريع غليزان لحساب الجولة السابعة والعشرين بظهر إلى الحائط، كون أي نتيجة غير فوز كناري جرجرة ستقربه أكثر من الرابطة الثانية التي لم يعد إليها منذ مغادرتها قبل 48 سنة ! وفيما رهن شباب باتنة حظوظه في البقاء بخسارته في الساورة، أنعش شباب بلوزداد حظوظه في البقاء، حيث أن فوزه على الجار نصر حسين داي في ديربي العاصمة، خول له ركوب قارب النجاة، ومن ثمة التحضير لنصف نهائي كأس الجزائر في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة.