أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا أبي بشراي البشير أن المغرب يخسر معركته الاستعمارية في الصحراء الغربية وبدلا من التعاون مع الأممالمتحدة والطرف الصحراوي للدفع نحو الحل العادل والنهائي للنزاع يلجأ إلى السير عكس تيار التاريخ واصفا مشروع القانون المصادق عليه من طرف الحكومة المغربية مؤخرا والقاضي بضم المياه الإقليمية الصحراوية الى المنطقة القانونية المغربية بأنه "خطوة في فراغ وبدون معنى أو سند قانوني". وشدد الدبلوماسي الصحراوي لدى نزوله مساء أمس الأربعاء ضيفا على برنامج "وجها لوجه" في قناة فرانس 24 ان المغرب الذي "لا يمتلك أي نوع من السيادة على الصحراء الغربية بموجب القانون الدولي ومواقف جميع دول العالم ومنظماته الدولية لا يمكن أن يتصرف فيما لا يملك وان الشعب الصحراوي هو من يملك الكلمة النهائية في تحديد الوضع النهائي للإقليم من خلال ممارسة حقه في تقرير المصير" مؤكدا أن مثل هذه التصرفات تعكس "ارتباك وارتجالية دولة الاحتلال في تسيير تواجدها الاستعماري في الصحراء الغربية والذي بات مرفوضا من قبل العالم أكثر من أي وقت مضى". واعتبر ممثل جبهة البوليساريو أن المملكة المغربية التي باتت معزولة دوليا بسبب إحتلالها للصحراء الغربية تلجأ للهروب إلى الأمام من خلال خطوة كهذه تحسبا لمواقف دولية أكثر صرامة على مستوى محاكم الاتحاد الاوروبي ومحاكم دول أخرى أصبحت مسرحا لقضايا ترفع ضد النهب اللاشرعي لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية وينتظر خلال الأشهر القادمة أن توجه "المزيد من الصفعات للرباط". أبي بشراي البشير أكد بالقول ان "المغرب يخسر معركته الاستعمارية في الصحراء الغربية" وبدلا من التعاون مع الأممالمتحدة والطرف الصحراوي للدفع نحو الحل العادل والنهائي لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية يلجأ إلى السير عكس تيار التاريخ وهو ما يعزز من عزلته الدولية التي أكدتها قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة التي كرست الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كبلد مؤسس واتخذت القرار بضرورة أن يلعب الاتحاد الافريقي دورا اكثر فعالية بالاشتراك مع الاممالمتحدة لضمان تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.