دعا الوزير الصحراوي ممثل جبهة البوليزاريو في أوربا محمد سيداتي يوم الأحد الاتحاد الاوربي الى " التدخل العاجل و الصارم" لدى المغرب من أجل وضع حد ل " تصعيد القمع" الممارس على الصحراويين و دفعه الى وقف سياس " الاحتلال" و " الاضطهاد". و في رسالة وجهها الى رئيسة الديبلوماسية الأوربية فديريكا موغيريني أكد المسؤول الصحراوي يقول " نطلب من الاتحاد الأوربي التدخل العاجل و الصارم لدى المملكة المغربية من أجل وضع حد لتصعيد القمع و وقف سياسة الاحتلال و الاضطهاد" . كما دعا ممثل جبهة البوليزاريو في أوربا الاتحاد الاوربي الى " ادانة الأحكام غير المبررة" الصادرة الأربعاء الماضي في حق معتقلي مجموعة اكديم ازيك و الى المطالبة بإطلاق طرق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين". و في فبراير 2013 أدانت محكمة عسكرية مغربية 25 مناضل و مدافع صحراوي من أجل حقوق الانسان بأحكام ثقيلة نظير مشاركتهم في 2010 في المخيم الاحتجاجي الصحراوي لاكديم ازيك. و قد صدرت هذه الأحكام تحت طائلة اعترافات تحت التعذيب عقب محاكمة جائرة تميزت برفض الاستماع لشهود هيئة الدفاع حسب منظمات غير حكومية منددة بذلك على غرار منظمة العفو الدولية و هيومن راتيس واتش. و في 27 يوليو 2016 ألغت محكمة النقض المغربية بضغط من منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان و حقوقيين مناضلين الادانة غير العادلة التي أصدرتها محكمة عسكرية ضد المناضلين الصحراويين. و اثر " محاكمة زائفة جديدة" دامت قرابة 7 اشهر صدر الحكم الأربعاء الماضي حيث أدين المعتقلين الصحراويين مرة أخرى بأحكام ثقيلة من طرف محكمة الاستئناف لمدينة سلا (الرباط). و يرى ممثل جبهة البوليزاريو في أوربا أن هذا الحكم " يعكس" الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية و نتائجه من قمع و اضطهاد عنيف للصحراويين المقيمين هناك. كما أضاف يقول أن العدالة المغربية تجنبت محاكمة الصحراويين ال24 بالعيون قرب اقامتهم وقرب " لجنة الأحداث" مثلما يلزمها بذلك القانون الدولي الانساني (لاسيما اتفاقيات جنيف) في حال احترامها له. وقال إن عزم السلطات القضائية والسياسية المغربية على إدانة هذه المجموعة بسبب دفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره يظهر جليا مشيرا إلى أن السجناء قرروا ابتداء من جلسة 16 مايو "مقاطعة هذه المحاكمة الزائفة جماعيا". ووصف السيد سيداتي هذا الحكم ب"الإهانة"بالنسبة للشعب الصحراوي الذي اختار الكفاح السلمي لإحقاق حقوقه المعترف بها دوليا بما فيها الحق الأساسي في تقرير المصير مؤكدا أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي التحرك". وأكد ممثل جبهة البوليزاريو مجددا التزام الصحراويين بمسار السلم الذي لا يمكن أن ينجح في غياب إرادة قوية لتطبيق القانون مضيفا أنه "بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يتحرك لتطبيق القانون وبالتالي الاسهام في الحل العادل والسلمي والنهائي لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية". واعتبر السيد سيداتي أن الاتحاد الأوروبي سيزيد الطين بلة إن لم يطبق قرار محكمة العدل الأوروبية الذي أقر بأن الصحراء الغربية منفصلة عن المغرب وبأن استغلال مواردها الطبيعية لا يمكن أن يتم بدون موافقة الشعب الصحراوي. ويرى المسؤول الصحراوي أن "المغرب في مرحلة التصعيد" من خلال "مضاعفة استفزازاته" مشيرا على سبيل المثال إلى طرد الطاقم المدني لبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وخرق وقف اطلاق النار لما حاول بناء طريق بالكركرات في جنوب الصحراء الغربية.