نجحت الجزائر في رهانها بتنظيم مونديال كرة اليد 2017 لفئة أقل من 21عاما في ''أحسن الظروف'' والذي اختتم أمس الأحد بنهائي مثير شهد تتويج المنتخب الاسباني على نظيره الدنماركي بنتيجة 39-38 بعد الشوط الاضافي. و بشهادة مسؤولين في الاتحادية الدولية لكرة اليد, فإن مونديال الجزائر سار في ظروف ''حسنة'' رغم بعض النقائص في بداية المشوار. و قال نائب رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد, الإسباني ميغال روكا ماس خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة عقد أمس الأحد : "منحنا شرف تنظيم هذه الدورة إلى الجزائر لأننا نعرف الإمكانيات التي يمتلكها البلد. الأمور لم تكن رائعة خلال الأيام الأولى من المنافسة, لكن مع مرور المباريات, تحسنت كثيرا و هو شيء عادي, لأنه يتعلق بأول حدث من هذا الحجم ينظم بالجزائر". و أضاف روكا: "رغم بعض النقائص, فإن الجزائر نجحت في رهانها. الدورة شهدت حضور جماهير غفيرة, سيما في مقابلات المنتخب الجزائري". وهنأ الرجل الثاني في الهيئة الدولية لكرة اليد المنظمين والجماهير الجزائرية "الذين ساهموا بشكل كبير في انجاح الحفل الدولي". ولم تكن الأمور التنظيمية تسير في الطريق الصحيح قبل انطلاق الموعد العالمي, الأمر الذي دفع بالاتحادية الدولية لإرسال خبرائها إلى الجزائر في العديد من المرات. سباق ضد الساعة وقال الصربي ميلان بيترونيجيفيك, المسؤول على التنظيم بقاعة حرشة-حسان: ''لقد واجهنا العديد من التحديات, لقد كان سباقا ضد الساعة من أجل تنظيم هذا الموعد في أحسن الظروف''. وشهد تنظيم المونديال تأخرا كبيرا منذ أن تم الاعلان عام 2013 عن احتضان الجزائر لهذه التظاهرة الرياضية نظرا للمشاكل التي كانت تتخبط فيها الاتحادية الجزائرية للعبة وعائلة كرة اليد بأكملها. وتم اقتراح عدة قاعات لاحتضان العرس العالمي على غرار قصر الرياضات حمو-بوتليليس بوهران, ولكنه في الأخير تم اختيار القاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد-بوضياف وقاعة حرشة-حسان (الجزائر العاصمة) فقط. ورمت السلطات المحلية والهيئة الفدرالية لكرة اليد بكل ثقلها قبل انطلاق المنافسة لتحسين الوضع والاعتماد على المعايير الدولية بحرشة و القاعة البيضاوية خاصة فيما يتعلق بغرف تغيير الملابس و وسائل الاسترجاع وكذلك المكيفات الهوائية. وتعددت الاجتماعات بين لجنة التنظيم واللجنة الوطنية لتحضير وتنظيم التظاهرات الرياضية الدولية بالجزائر بعد قدوم أسماء جديدة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في أبريل الماضي بمناسبة انعقاد الجمعية العامة الانتخابية. ولم يشهد انطلاق المنافسة يوم 18 يوليو بإجراء اللقاءين ألمانيا-المجر وإسبانيا-البرازيل, حضورا جماهيريا كبيرا, ولكن مع مرور الأيام تغيرت المعطيات و أضحت القاعات مليئة بالجماهير و خاصة العائلات انطلاقا من الأدوار الرئيسية و لقاءات المنتخب الجزائري وكذا النهائي الذي جمع إسبانيا بالدنمارك.