اختتمت الطبعة ال21 لبطولة العالم لكرة اليد لأقل من 21 سنة التي جرت بالجزائر العاصمة في الفترة ما بين 18 وإلى غاية 30 جويلية المنقضي، بقاعة حرشة حسان بتتويج منتخب اسبانيا باللقب العالمي بفوزه على نظيره منتخب الدنمارك وسط حضور جماهيري غفير في بطولة عرفت نجاح جزائري في التنظيم. بعد انتهاء المباراة النهائية الرائعة بين إسبانيا والدنمارك، والتي عرفت تتويج الإسبان باللقب العالمي (39- 38) بعد الوقت الإضافي، انفجر لاعبو لاروخا بالبكاء والأفراح في مشاعر تعبر عن فرحتهم باللقب الكبير. وتوجت إسبانيا بلقبها الأول لبطولة العالم في كرة اليد لأقل من 21 سنة، عقب تغلبها على الدنمارك في لقاء درامي (39- 38) بعد الوقت الإضافي، الشوط الأول (18-16) في نهائي الطبعة ال21 الذي احتضنته قاعة حرشة حسان. ويعتبر هذا اللقب الأول لاسبانيا، بعد انهزامها في خمسة نهائيات سنوات: 1987، 1989، 1995 و2013. وتوجه نائب رئيس الاتحاد العالمي لكرة اليد، ميغيل روكا ماس، بكلمة ختامية شكر فيها نجاح هذه الدورة العالمية. وصرح هذا المسؤول ”لقد تمكنت الجزائر من إنجاح هذا العرس العالمي. نتقدم بالشكر إلى المنظمين، إضافة إلى الجمهور الذي شاركنا هذا الحفل الكروي الكبير”. وتم تقديم الكأس إلى قائد المنتخب الاسباني بحضور لاعبي كل من منتخبي الدنمارك المنهزمين في هذا النهائي وفرنسا صاحبة المركز الثالث بعد فوزها في اللقاء الترتيبي على ألمانيا. وشارك المدرب الإسباني مارتين سانز رافيير، لاعبيه فرحة الاحتفال بهذا التاج العالمي على انغام ”كامبيوني-كامبيوني” رفقة جمهور قاعة حرشة. وبهذا يسدل الستار على الطبعة ال21 بعد 13 يوما من التنافس. وجرت المباريات على مستوى قاعتي البيضوية بالمركب الاولمبي محمد بوضياف وحرشة حسان بالجزائر العاصمة. من جهته، تمكن المنتخب الجزائري من بلوغ الدور ثمن النهائي، بقيادة الناخب رابح غربي، غير أنه انهزم فيه أمام مقدونيا لينهي هذه الدورة في الصف 14 عالميا. واحتل المنتخب الفرنسي لكرة اليد الرتبة الثالثة في البطولة عقب فوزه على المانيا بنتيجة 23 -22 (الشوط الأول: 10-12) بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة ضمن اللقاء الترتيبي. ونجح لاعبو المنتخب الفرنسي، أبطال العالم في طبعة 2015 بالبرازيل والمقصون السبت من طرف الدانمارك (34-37)، في استدراك تأخرهم بهدفين في الشوط الأول ويفوزوا في آخر المطاف بالمباراة ليضمنوا الميدالية البرونزية. وأنهت ألمانيا، بطلة العالم مرتين في 2009 و2011 والثالثة سنة 2015، طبعة الجزائر في الصف الرابع. وفي وقت سابق تجاوز المنتخب التونسي عقبة نظيره الروسي (36-21) في المباراة الترتيبية من أجل المركز السابع، على غرار المجر التي فازت على مقدونيا ب26-22 واحتلت الرتبة الخامسة. وكان المنتخب المجري أنهى مشواره في هذا المونديال، في المركز الخامس بعد تغلبه على منتخب مقدونيا بنتيجة 26-22 (الشوط الأول: 14-11) في مباراة ترتيبية بقاعة حرشة حسان. وبهذه النتيجة يكون المنتخب المجري الذي أقصي في الدور ربع النهائي أمام نظيره الإسباني (30-29 بعد الوقت الإضافي)، قد أنهى المنافسة بقوة بعد مشوار متذبذب خلال الدور التمهيدي للمنافسة.