دعا مشاركون في أشغال اختتام فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية اليوم الأربعاء ببومرداس إلى الضغط على جميع الشركاء، من أجل التنديد بمعاناة الشعب الصحراوي والرفع من المساعدات الغذائية الموجهة للاجئين الصحراويين. وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس خلال مداخلتها إلى أن هناك "قرار مقصود من طرف المانحين يرمي إلى تجويع اللاجئين الصحراويين، وذلك من خلال تقليص الكميات الغذائية الموجهة إليهم"ي موجهة نداء إلى كل الشركاء في المحافل الدولية للتنديد بهذه الممارسات. وقالت السيدة بن حبيلس في هذا الصدد، أن الهلال الأحمر سيواصل تضامنه وتقديم المساعدات للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء مذكرة أنهم ومنذ أكثر من أربعين سنة يعيشون في المخيمات في ظروف صعبة وباقي الشعب الصحراوي يعيش تحت القمع في الأراضي الصحراوية المحتلة. كما نوهت المسؤولة ذاتها بالجهود التي يقوم بها المسؤولون الصحراويون لرفع الغبن عن شعبهم مؤكدة أن "الدولة الصحراوية دولة قائمة بمؤسساتها وهذا ما يشهد به المجتمع الدولي". وأشار رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الدكتور السعيد العياشي إلى أن "الجزائر وكل الجزائريين سيستمرون في مساندتهم للكفاح الصحراوي". وقال في هذا الصدد "رسالتنا من خلال هذه الجامعة هي أن هناك إرادة سياسية قوية من أجل التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي حتى الاستقلال الكامل". وخلال تدخله جدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف ي الدعم "الواضح" لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية داعيا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر إلى تحريك مسار التسوية في الصحراء الغربية عبر إيجاد حل عادل يتماشى وقرارات الشرعية الدولية. وشدد في هذا الموضوعي على مسؤولية الأممالمتحدة وكل المجموعة الدولية في توفير الحماية للشعب الصحراوي ولثرواته معتبرا "إن هذه المسؤولية مسؤولية تاريخية وأخلاقية". يذكر أن المشاركين في أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية التي دامت من 10 إلى 23 أغسطس 2017، قد بعثوا رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لدعمه لكفاح الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير، كما بعثوا برسالة ثانية إلى المعتقلين السياسيين (مجموعة أكديم إزيك) عبروا فيها عن تضامنهم الكلي مع نضالهم منوهين بتضحياتهم من أجل كرامة شعبهم.