تسعى منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى تجسيد مشروع لتنمية مستدامة زراعة- تربية المائيات مكيف مع خصوصيات بلدان إفريقيا الشمالية والشرق الأوسطي كما أفاد يوم الثلاثاء بورقلة مسؤولو هذه الهيئة . وأوضح المختص في تنمية الصيد البحري وتربية المائيات بالفاو فاليرو كريبسي خلال زيارة ميدانية إلى ورقلة أن هذا المشروع يتضمن استعمال عقلاني للمياه غير التقليدية لتنمية تربية المائيات المدمجة في الفلاحة. هذا المشروع الذي يستهدف ثلاث دول نموذجية (الجزائر ومصر وسلطنة عمان) يهدف إلى ترقية إدماج تربية المائيات في المنظومات الفلاحية والذي يسمح بالخصوص بتنويع مداخيل الفلاحين والتقليص من استعمال الأسمدة الكيميائية مع دعم الموارد المائية والإنتاجية للمياه الفلاحية مثلما أشير إليه. هذه الزيارة الميدانية التي ضمت نحو خمسة عشر من المنتجين (مختصون في مجال تربية أسماك المياه العذبة) من الدول المذكورة ترمي إلى التعرف على التجارب الحاصلة في هذا المجال سيما تربية الأسماك بالأحواض التقليدية وتشجيع تبادل الخبرات ذات الاهتمام المشترك و مناقشة العوائق التي تعرقل تنمية هذا النشاط مثلما ذكرت من جهتها بولا أونطون عضو بمكتب منظمة الفاو. وتعد هذه الجولة التي تشمل الجزائر (ورقلة و وهران) ومصر و التي تنظم في الفترة من 7 إلى 16 نوفمبر الجاري جزءا من مرحلة أولى لهذا المشروع وذلك بجمع المعطيات والمتابعة الآلية وتحليل النقائص في أنشطة تربية المائيات كما تمت الإشارة إليه. وأدرجت عدة مواقع في برنامج هذا الوفد الذي يتشكل من ممثلي منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والمديرية العامة للصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري و إطارات من المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي ومسؤولي مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية التي تغطي ولايات ورقلة والأغواط وغرداية والوادي و إيليزي . ويتعلق الأمر بمشروعين نموذجيين بالمنطقة وهما مزرعة تربية الجمبري في المياه العذبة المنجزة في إطار تعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبية ومركب تابع للخواص ينتج مختلف أصناف أسماك المياه العذبة على غرار البلطي النيلي والسيلور فضلا عن مستثمرة فلاحية مختصة في تربية الأسماك بالأحواض المندمجة في الفلاحة ومنطقة رطبة بحاسي بن عبد الله .