تم إنتاج 31ر345 طن من أسماك المياه العذبة خلال السنة المنقضية، في إطار تنمية نشاط تربية المائيات بالأحواض التقليدية على مستوى ولايات جنوب شرق البلاد، حسبما استفيد من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بورقلة. وتحقق هذا الإنتاج الذي يشمل مختلف أنواع الأسماك، على غرار البلطي النيلي وتيلابيا الحمراء والسيلور سمك القط على مستوى مزارع تربية المائيات والمستثمرات الفلاحية المنتشرة عبر ولايات ورقلة وبسكرة والوادي وإيليزي وغرداية والأغواط، مثلما أوضح رئيس مصلحة تربية المائيات والصيد القاري بمديرية القطاع. وتحصي منطقة الجنوب الشرقي للوطن حاليا نحو 500 موقع مخصص لتربية المائيات بالأحواض التقليدية، من ضمنها أحواض السقي الفلاحي المستغلة في إطار تربية المائيات المدمجة في الفلاحة والتي تعتبر بمثابة نظام يسمح بتقسيم الموارد المائية لإغناء الأراضي الفلاحية على شكل أسمدة التي تتكون من مخلفات الأسماك الغنية بالمواد العضوية آزوت وفوسفور وبوتاسيوم والتي تعد مصدر تغذية للنباتات، كما شرح إسماعيل بن موسى. وقد استفاد عدد من الفلاحين الناشطين بهذه الولايات خلال السنوات الأخيرة، من دورات تكوينية وعمليات تحسيسية بالتعاون مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات والفرع المحلي للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات لتحسين معارفهم التقنية في مجال تربية المائيات المدمجة في الفلاحة، كما أضاف ذات المسؤول. وفيما يتعلق بالصيد القاري الممارس على مستوى سد فم الغرزة ببسكرة في إطار عقود امتياز ممنوحة للمستثمرين، فقد بلغ إنتاج أصناف من الأسماك سيما منها سمك الشبوط الفضي والملكي وذو الفم الكبير 6ر6 طن ولا زالت الجهود متواصلة لتشجيع وتنمية هذه الشعبة المائية بالمنطقة، حسبما أكده بن موسى. وبخصوص الصيد الترفيهي الممارس على مستوى سد منبع الغزلان ببسكرة، فقد تم إنتاج 69ر1 طن من الأسماك، وفق ذات المصدر. وتزخر منطقة الجنوب الشرقي للوطن بقدرات هائلة، من شأنها أن تساهم في ترقية شعبة تربية المائيات التي يراهن عليها في أداء دور اجتماعي- إقتصادي في غاية الأهمية سيما فيما يتعلق بإنشاء الثروة وتوفير مناصب الشغل، فضلا على تنويع مداخيل الفلاحين، مثلما أشير إليه.