اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين بآخر يوم من عمر الحملة الانتخابية لمحليات 2017, و قدمت قراءتها لأبرز ما ميز هذه الحملة طيلة الثلاثة أسابيع الماضية قبل أن تدخل الأحزاب السياسية المشاركة في استحقاق 23 نوفمبر مرحلة الصمت الانتخابي. وقالت يومية "المساء" في صفحتها الاولى ان الاحزاب تدخل مرحلة الصمت الانتخابي فيما يبقى خيار الحسم بيد الناخبين الخميس المقبل, لتضيف اليومية في قراءة لمجريات الحملة الانتخابية لمحليات 2017 انها كانت حملة "هادئة" اعتمدت على التلميح والتشفير في المواجهة بين الخصوم السياسيين بينما كانت الدعوة للتصويت بقوة القاسم المشترك للأحزاب فيما اجمع جل قادة التشكيلات السياسية على ضرورة الحفاظ على امن واستقرار البلاد وتوسيع صلاحيات المنتخبين المحليين ولامركزية القرار. يومية "الشعب" قالت ان الحملة الانتخابية اسدلت ستارها امس الاحد و تبقى "الصناديق بين مطرقة الاقناع و سندان الاقتناع" بالبرامج التي اقترحها المترشحون طيلة الثلاث اسابيع الماضية, لتضيف اليومية ان اختيار اعضاء المجالس الشعبية البلدية عبر 1541 بلدية و 48 مجلس ولائي يأتي بعد 3 اسابيع من محاولة رؤساء الاحزاب و المترشحين اقناع المواطنين ببرامجهم و قد تميزت الحملة بنشاطات و تجمعات عديدة غلب عليها الطابع الجواري بحكم طبيعة هذه الاستحقاقات التي تتطلب الاحتكاك اكثر بالمواطن و الاستماع الى انشغالاته. يومية "الخبر" تحدثت عن بداية الصمت الانتخابي في انتظار يوم الحسم لتقول ان الشعارات والخطابات تعددت فيما يبقى الهدف واحدا وهو حصول المترشحين لمحليات 2017 على اصوات الناخبين بالبلديات و الولايات تحسبا لتدشين عهدة مدتها خمس سنوات, بعد حملة انتخابية مرت "فاقدة للحماس" و القدرة على استمالة الناخبين و رافقتها الكثير من الوعود الواهية كما انها لم تحمل اي مفاجآت في عمومها . يومية "لوجون اندبندان" ذكرت بالنشاط المكثف لرؤساء الاحزاب منذ 29 اكتوبر الماضي عبر مختلف ولايات القطر الوطني من اجل عرض برامجهم الانتخابية وتزكية مرشحيهم لدى المواطنين, في انتظار الكلمة الاخيرة للهيئة الناخبة كما اشارت اليومية الى تعزيز موقع وزارة الاتصال بنشريتين خاصتين بالانتخابات المحلية , بينما تحدثت يومية" لكسبرسيون" عن التحول الذي اصبح يميز المواعيد الانتخابية بالجزائر و الذي يمر عبر فضاء الانترنيت و مختلف المواقع الالكترونية . و بعد 22 يوما من نشاط رؤساء الاحزاب و المترشحين عبر مختلف ارجاء الوطن اختتمت الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر كما نقلت "صوت الاحرار " على وقع الدعوة الملحة للمشاركة في الاقتراع و قد راهن غالبية المترشحين امس و في اخر يوم من الحملة على المشاركة القوية في الانتخابات المحلية لضمان نزاهتها ، لتشير اليومية الى دعوة رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات الاحزاب السياسية و المترشحين الى احترام مرحلة الصمت الانتخابي التي تمنع القيام باي نشاط دعائي . يومية "الفجر" قالت ان مرحلة الصمت الانتخابي انطلقت بعد نهاية حملة انتخابات محلية كان عنوانها " الرئاسيات" تنافس فيها 165 الف مترشح ببلديات و 16 الف مرشح للمجالس الولائية على كسب اصوات المواطنين مستعملين كل الوسائل حتى اصبح المحظور مسموحا , بما في ذلك التصريحات الغريبة و المفارقات في الخطاب السياسي لقادة بعض الاحزاب ,فيما لم يبدد النشاط المكثف للمشاركين في هذا الاستحقاق من شبح العزوف و مقاطعة المواطنين لهذا الموعد الانتخابي. جريدة "اليوم" قالت ان الحملة الانتخابية انتهت بعد ان استغلت الاحزاب و القوائم الحرة و التحالفات الساعات الاخيرة منها لتكثيف نشاطاها من اجل استمالة و إقناع الناخبين و قد ركز المترشحون في أخر يوم من عمر الحملة على اهمية التصويت مشددين على دور المجالس المنتخبة الجديدة في تكريس الاستقرار و الامن و التنمية . وتطرقت يومية "المجاهد" الى تقرب المرشحين من المواطنين طيلة عمر الحملة الانتخابية من اجل كسب ثقتهم و اصواتهم لفائدة مرشحيهم يوم 23 نوفمبر . أما يومية "الشروق" و في صفحتها المخصصة لكواليس المحليات نقلت جملة من الوعود غير المنطقية التي قدمها عدد من المترشحين خلال عمر الحملة الانتخابية إضافة إلى تسجيل حالة من التهكم و السخرية في وسط المواطنين من بعض الملصقات الانتخابية , كما تطرقت الجريدة و بذات الصفحة الى تأثير الحملة الانتخابية على السير الحسن للدروس بعدد من المؤسسات التربوية لمشاركة العديد من الأساتذة في هذا الموعد الانتخابي. وفي نفس الاتجاه اوردت يومية "لوسوار دالجيري" رؤيتها لابرز ما ميز الحملة الانتخابية التي اتسمت بالوعود الخيالية و المبالغ فيها من قبل المرشحين الذين قدموا ملصقات انتخابية غير معقولة, فيما أشارت" لانوفال غيبوبليك" الى انطلاق القوافل الأولى للمكاتب المتنقلة نحو المناطق النائية بالجنوب الكبير . أما يومية "لوريزان" فتحدثت عن الملصقات الانتخابية التي كانت النقطة السوداء لهذه الحملة بالنظر إلى عشوائية تعليقها بعيدا عن الأماكن المخصصة لها , فيما قالت يومية "ليبرتي" أن الحملة الانتخابية و بدل عرض البرامج التي يفترض ان تنال تزكية المواطنين تميزت ب"الفتور" و لم تحظى باهتمام المواطنين لاسيما في ظل تقديم المرشحين لوعود خيالية و مضمون خطاب سياسي لا يعكس توقعات و أمال الجزائريين.