تشهد المداومات المركزية للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية حركة دؤوبة وتتبعا مستمرا لسير العملية الانتخابية عبر الوطن, حسب ما لاحظته "واج". وفي هذا الصدد, تشهد مداومات وخلايا المتابعة لبعض الأحزاب على مستوى العاصمة نشاطا حثيثا يقوم به مناضلو هذه الأحزاب لتتبع كل التطورات الميدانية بمكاتب التصويت بمختلف ربوع الوطن. ففي مقر جبهة المستقبل, تتابع الخلية الإعلامية التي تم وضعها بمناسبة هذا الحدث حيث تم تجنيد عدد معتبر من مناضلي الحزب لمتابعة سير العملية الانتخابية من خلال الشبكة العنكبوتية لاستقبال الملاحظات وكافة المعلومات حول هذا الحدث الوطني. وفي هذا الإطار, أكد عضو المكتب الوطني ورئيس الحملة الانتخابية لجبهة المستقبل, فاتح بوطبيق, أنه تم تنصيب مديرية وطنية للحملة الانتخابية على المستوى المركزي للحزب يرأسها رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد, بالاضافة الى ثلاث مديريات تتعلق بالتنظيم, الإعلام والمالية "تسهر على مواكبة العملية الانتخابية مع تسجيل الخروقات التي يمكن أن تحدث اثناء عملية الاقتراع وإخطار بشأنها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات". وأكد السيد بوطبيق حرص الحزب على "اقناع المواطن الجزائري بعملية الانتخاب", باعتبارها --مثلما قال-- "أداة ديمقراطية في ممارسة الحرية". وبمقر حركة مجتمع السلم, يتابع أعضاء الخلية الوطنية للحزب سير العملية الانتخابية عبر الوطن من حيث اقبال المواطنين ونسب المشاركة وتسجيل الملاحظات حول سير الاقتراع عبر ولايات الوطن من خلال الاتصال بالمداومات المحلية. وقد تم تقسيم هذه الخلية الى تسع مجموعات تسهر كل واحدة منها على الاتصال بالمداومات على المستوى المحلي وذلك بحضور مسؤول الشؤون القانونية. وفي هذا الشأن, أوضح منسق غرفة العمليات للحركة, أيوب مشنن, أن أعضاء المداومة "في تواصل مستمر مع المراقبين التابعين للحزب على مستوى ولايات الوطن", مشيرا إلى "حدوث بعض التجاوزات المعزولة التي تم بشأنها إخطار الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, على غرار تلصيق قوائم بعض الأحزاب السياسية ببعض مراكز التصويت بولايتي ادرار والشلف". وبالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني, لوحظت حركة دؤوبة, حيث يتم متابعة العملية الانتخابية عبر مختلف وسائل الاتصال, مثلما أشار اليه المكلف بالإعلام للحزب, الصادق بوقطاية, الذي أكد أنه "عقب انتهاء الحملة الانتخابية, تم تشكيل خلية متابعة على المستوى المركزي للحزب برئاسة الأمين العام, جمال ولد عباس, وتوزيع اعضاء المكتب السياسي على مختلف الولايات للسهر على المتابعة الميدانية لعملية الاقتراع بالتنسيق مع محافظات الحزب". وأضاف أن عملية الاقتراع "تجري بشكل عادي عبر الولايات", على غرار تلك التي يسهر عليها شخصيا, ويتعلق الأمر بولايات باتنة, وادي سوف وتندوف. وبالمقر المركزي لحزب العمال, أكد المكلف بالإعلام, جلول جودي, أن مسؤولي الحزب يسهرون على متابعة عملية الاقتراع من خلال الإتصال بالولايات التي يتواجد فيها حزب العمال بقوائمه, سواء تعلق الأمر بالمجالس الولائية أو البلدية. وأفاد أن مناضلي واطارات الحزب "منتشرون على مستوى مراكز ومكاتب الاقتراع لمراقبة سير العملية الانتخابية, مشيرا الى أن استقبال كل الملاحظات يتم من خلال "التقارير المكتوبة أو الشفوية التي تصل عبر الهاتف ويتم من خلالها اخطار الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات". وأشار في هذا الصدد إلى تسجيل "أفعال معزولة" ببعض مراكز الاقتراع مثلما حدث في ولاية المسيلة, حيث تم --كما قال-- تسجيل "تجاوزات تمثلت في التوقيع على قوائم بعض الناخبين قبل انطلاق عملية الاقتراع, مما استدعى اخطار الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات, إلى جانب التجاوز المسجل على مستوى ولاية باتنة حيث طلب من مناضلي الحزب الخروج من مكاتب التصويت".