لا تنقطع الاتصالات بين القيادة المركزية لحزب العمال وممثليه الولائيين والمحليين المكلفين بمتابعة تفاصيل العملية الانتخابية، وبدت هذه الأجواء تشبه إلى حد كبير قيادة أركان عسكرية يحتضنها مقر الحزب بالحراش، شرقي العاصمة. كلفت إدارة حزب العمال 4 أعضاء من المداومة بمهمة التنسيق مع ممثلي الحزب على مستوى مكاتب الاقتراع، وربط متابعة دائمة مع اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات، والوقوف على تسجيل أي إخطارات أو تجاوزات قد تشوب العملية الانتخابية. وأعطيت تعليمات إلى هذه ”الخلية المصّغرة” بالبقاء في اتصال دائم مع ممثلي الحزب على المستوى الولائي، عن طريق الهاتف والفاكس، الذي يتّم عبره إرسال تقارير دورية عن سير الانتخابات، بالإضافة إلى نسب المشاركة على مستوى كل مكتب انتخابي. ولم يقدم ممثلو حزب العمال أي إخطار أو طعن إلى غاية الساعة الواحدة ظهرا من يوم أمس، ونقل عن مدير الحملة جلول جودي بأن ”الأمور تسير بشكل عادي وفقا لتقارير المناضلين، ماعدا منع ممثلي المرشحين من دخول أحد المكاتب الانتخابية بولاية مستغانم عند بدء العملية”. والتحقت الأمينة العامة لحزب العمال بمقر مداومتها بعد أن انتخبت بأحد المراكز وسط العاصمة، من أجل الإشراف على عمل فريقها، و”ستبقى مرابطة بمقر المداومة”، حسب جودي. وسجل المتحدث ل”وأج” ”ارتياحه للهدوء الذي طبع الاقتراع على المستوى الوطني، حيث لم يتم تسجيل أحداث أو اعتداءات باستثناء ما وقع بولايات البويرة وبجاية وباتنة وتيزي وزو، أين تم، أمس الأول، تخريب عدد من المكاتب قبل أن يتم استدراك الأمر، لتكون جاهزة لصبيحة يوم الاقتراع أمس”. ولم يسجل ممثلو حزب العمال على مستوى الولايات الأخرى، خاصة غرداية وورڤلة والجلفة، أي حوادث أو تجاوزات، حسب جودي، مشيرا إلى أن حنون ”لقيت تجاوبا في أوساط الجزائريين من خلال تجمعاتها الشعبية التي نشطتها عبر 30 ولاية”. وأضاف جودي أن ”الهدوء الذي طبع الاقتراع، عكس نجاح الحملة الانتخابية، والتي ركزت خلالها السيدة حنون على التحذير من مغبة الانسياق وراء الداعين إلى العنف والفوضى والمغامرين باستقرار البلاد”.