أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن أسفها الشديد لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اعتراف بلاده بالقدس "عاصمة" لإسرائيل، وقراره نقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إليها. وأكدت المنظمة رفضها القرار، واعتبرته "مساسا بالمكانة السياسية والقانونية والتاريخية لمدينة القدس ومخالفة صريحة للقوانين والقرارات الدولية، وخروجا عن الإجماع الدولي تجاه وضع القدس الشريف ومتطلبات السلام بشكل عام، وهو بالتالي يقوض الدور الأمريكي كراعِ لعملية السلام". وأعلنت المنظمة عن عقدها لقمة استثنائية لقادة الدول الأعضاء بالمنظمة في اسطنبول يومي 12 و13 ديسمبر الجاري، بهدف بحث تداعيات القرار الأمريكي، وصياغة موقف إسلامي موحد إزاء هذا التصعيد الخطير. وأوضحت أن "هذا القرار لا يهدد هوية القدس العربية والإسلامية فقط، بل والمسيحية"، مشددة على "ارتباط المسلمين الأبدي بالمسجد الأقصى المبارك، وعلى المكانة المركزية لقضية القدس لدى الأمة الإسلامية". كما شددت المنظمة على "التزامها بالعمل مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لمواجهة هذا القرار غير المسؤول ومساندة الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وجددت تأكيد "موقفها الثابت" تجاه القدس بوصفها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، مؤكدة أن "هذا القرار غير القانوني لن يعطي الشرعية للاحتلال الإسرائيلي ولن يغير الواقع القائم في المدينة وتاريخها وهويتها". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أمس الأربعاء، في كلمة له من البيت الأبيض، القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية الأمريكية بالبدء في إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.