اعتبر وزراء الخارجية العرب، أمس، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة للعدو الإسرائيلي “باطلا” و«لا أثر قانونيا له”، مطالبين الولاياتالمتحدة في ختام اجتماع طارئ في القاهرة بإلغاء هذا القرار. ودعوا جميع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وقرر الوزراء الاجتماع مجددا في غضون شهر على الأكثر وعقد قمة استثنائية عربية في الأردن لتقييم الوضع. وطالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة، الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، محذرين إياها من أنها “عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام”. ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال الوزراء في بيان ختامي، “هذا التحول في سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به الولاياتالمتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام”. وأكد الوزراء العرب، أن القرار “يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار”. وأكد البيان على أن القرار الأمريكي “مدان” و«مرفوض”، مشيرا إلى أن الدول العربية ستعمل على “استصدار قرار من مجلس الأمن، يؤكد أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا أثر قانونيا لهذا القرار”. كما لفت البيان إلى أن الدول العربية ستطلب “استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص”. التوجه لمجلس الأمن وقرر الوزراء إبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد والاجتماع مجددا في غضون شهر على الأكثر، لتقييم الوضع و«التوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية” في الأردن، الرئيسة الدورية حاليا للقمة العربية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الأردني، إن العرب سيذهبون لمجلس الأمن، معلنا عن احتمال عقد قمة عربية استثنائية في الأردن، باعتبارها الرئيس الحالي للقمة، لمناقشة وضع القدس.