أكد وزير الأشغال العمومية و النقل, عبد الغني زعلان, يوم الاثنين بالمسيلة أن "كل الظروف مهيأة لانطلاق مشروع تحديث و توسيع مطار عين الديس" الذي يقع ببلدية أولاد سيدي إبراهيم بذات الولاية. و أوضح الوزير, خلال اطلاعه على واقع قطاع الأشغال العمومية بمطار عين الديس في إطار زيارة عمل إلى المسيلة, أن الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع والمقدر ب4 مليار د.ج كاف لإنجاز -كما قال- مدرج جديد بطول 3 آلاف متر فضلا عن تحويل جزء من الطريق الوطني رقم 45 المحاذي لهذا المطار. و أعلن السيد زعلان أنه سيتم "في القريب العاجل" اختيار مؤسسات الإنجاز التي ستتكفل بهذا المشروع, موضحا أن سلطات ولاية المسيلة قامت بتعويض السكان المحاذين لمحيط المطار ليتم ترحيلهم بعيدا عن فضائه. و بخصوص عدم استغلال هذا المطار منذ عام 2007 , اعتبر الوزير أن استغلاله بعد استكمال أشغال توسعته و تحديثه " لا يعد مطلبا من طرف سكان منطقة بوسعادة فحسب بل ضرورة تمليها الظروف الاقتصادية القائمة على تشجيع الاستثمار في مجال النقل و دعما للطابع السياحي للمنطقة". و دعا السيد زعلان كل المؤسسات ذات العلاقة بأمن و سلامة الملاحة الجوية للعمل على تهيئة الظروف المواتية لاستغلال هذا المطار الذي يعد من بين 36 مطارا عبر الوطن مؤكدا أنه استثمار "يجب أن لا يبقى راكدا". و قد شرع وزير الأشغال العمومية و النقل في زيارة عمل و تفقد إلى ولاية المسيلة بإعطائه إشارة دخول حيز الخدمة لمؤسسة خاصة للنقل الحضري بالسيارات فضلا عن تلقيه عرضا حول قطاع النقل كما اطلع على استعمال ميزان الحمولة المنصب على الطريق الوطني 45 بمنطقة عين الديس. للإشارة فإن هذا الطريق يشهد يوميا حركة مرورية مكثفة خصوصا لمركبات الوزن الثقيل التي تنقل الرمال الموجهة لورشات البناء. و يواصل السيد زعلان زيارته إلى هذه الولاية بالاطلاع على مشاريع تابعة لقطاعه ببلديات بوسعادة و سيدي عيسى و بوطي السايح.