تميز الدخول المهني، دورة فبراير 2018، التي أعطى إشارة انطلاقها يوم الأحد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي من ولاية باتنة، بتنوع العروض المقترحة لفائدة المتربصين وكذا التوقيع على عدة اتفاقيات بين معاهد التكوين والمؤسسات الاقتصادية، وهي الاتفاقيات التي من شأنها تجسيد سياسة الحكومة الرامية إلى توفير يد عاملة مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات عالم الشغل من المورد البشري. حول هذه المسألة، أكد المسؤول الأول عن القطاع أنه تنفيذا للبرنامج التنموي للبلاد الذي يتطلب تحضير اليد العاملة المؤهلة في مختلف المجالات، من خلال إدراج تخصصات جديدة فرضها التطور العالمي والتكنولوجيا تم تسخير 1250 مؤسسة تكوينية موزعة على التراب الوطني لاستقبال الوافدين من طالبي التكوين، يضاف إليها 20 مؤسسة جديدة تم افتتاحها لأول مرة بمناسبة هذا الدخول، منها 9 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني و4 معاهد للتعليم المهني و7 مراكز للتكوين المهني والتمهين. أما بولاية سعيدة، تم التوقيع على خمس اتفاقيات بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين و كل من الغرفة الفلاحية والمؤسسة الجديدة للتفصيل والوكالة الولائية للتشغيل ومؤسسة إعادة التربية للولاية. وتشمل الاتفاقيات تكوين 440 متربصا جديدا في تخصصات "سياقة وضبط آلات الحصاد و الجرارات" و"مربي مواشي" و"تربية ملكات النحل" و"تسيير مستثمرة فلاحية" و "البناء" و"الخياطة" و"الحلويات التقليدية" و"الخزف" و"الكهرباء" و"صيانة الحدائق والمنتزهات". بدورها، واكبت ولايات جنوب الوطن الحدث حيث أدرجت، لحساب هذه الدورة التكوينية عدة تخصصات تكوينية جديدة بما يستجيب لحاجيات سوق الشغل كما أبرمت عدة اتفاقيات لترقية فرص التكوين سيما في نمط التمهين. وفي هذا الصدد تدعمت خريطة التكوين بولاية ورقلة في فتح تخصصات بدرجة تقني سامي في المحيط و النظافة و في التلحيم الصناعي وفي التركيب الصحي للتدفئة و التكييف، حسب مسؤولي القطاع . وتم بولاية أدرار فتح تخصص صيانة نظام السقي التقليدي "الفقارة" بطرق تقنية، حيث سيضمن القطاع بالتنسيق مع مرصد الفقارة لولاية أدرار منح مؤهلات مهنية للمتربصين فيما يتعلق بأهم التقنيات المبتكرة في مجال حماية و تأمين وصيانة نظام الفقارة باعتباره مكسبا تراثيا و اقتصاديا و فلاحيا ي حسبما ذكر مدير التكوين والتعليم المهنيين و جليدة محمد . وتميزت هذه الدورة بفتح تخصصات تقنية جديدة إلى جانب التخصصات المتاحة. ويتعلق الأمر بالتلحيم العصري باستخدام تكنولوجيات الإعلام الآلي و المراقبة التقنية للسيارات إلى جانب الفندقة و الصناعات الغذائية والخدمات. وبالمناسبة أبرمت اتفاقيتي تعاون بين القطاع و كل من فرع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و مؤسسة خاصة في مجال الفندقة و الإطعام لضمان توفير مؤهل للشباب في هذا المجال تماشيا و الحركية الاستثمارية التي تعرفها الولاية في قطاع السياحة. وأبرمت أيضا ثلاث اتفاقيات تعاون بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين لولاية إيليزي وعدد من المؤسسات الاقتصادية والجمعيات الخدماتية المحلية. ويتعلق الأمر بإبرام اتفاقية مع جمعية "تيهوراوين" لصناعة الجلود و الجمعية التعاونية لصناعة الحلي و اتفاقية تعاون و شراكة مع المجمع الاقتصادي "تي اف تي" تابنكورت للاتصالات السلكية و اللاسلكية و التي ستضمن فيما بعد إدماج المتربصين في مناصب شغل عقب استكمالهم مسار التمهين. وتهدف هذه الاتفاقيات بالأساس إلى تعزيز نمط التكوين عن طريق التمهين و الحفاظ على الموروث الثقافي المادي للمنطقة إلى جانب المساهمة في توفير فرص عمل و التقليص من البطالة، مثلما ذكر مدير القطاع حمداني يوسف.