ينتظر مشاركة حوالي 700 عارض وطني و أجنبي في الطبعة ال16 للصالون المهني للصناعة الغذائية "جزاغرو" التي تنظم من 9 الى 12 أبريل القادم بقصر المعارض (الصنوبر البحريي الجزائر العاصمة ), حسبما أعلنه المنظمون. و خلال ندوة صحفية, صرحت مديرة جزاغرو أوليفيا ميلان "تفاجأنا لبلوغ 700 عارض أكدوا مشاركتهم في جزاغرو لهذه السنة في حين كانت توقعاتنا تراهن في سبتمبر الماضي على تراجع بنسبة 20 بالمئة في عدد المشاركين نظرا للظرف الاقتصادي بالجزائر". وحسب مديرة جزاغرو فان اهتمام المؤسسات بالرغم من السياق الاقتصادي الجديد "يؤكد قوة و ديناميكية و طاقة الاقتصاد الجزائري". و من جهته, أكد محافظ الصالون نبيل باي بومزراق قائلا "عشنا خلال الأشهر الماضية ركودا لأن الامور لم تكن واضحة لكن بعد ذلك تكيف المتعاملون مع مختلف التطورات الاقتصادية". و كان المنظمون يخشون صدى مختلف اجراءات تحديد الصادرات التي اتخذتها الحكومة على عدد العارضين الذي يمثل ثلثهم الأجانب". و من جهتها, اختارت مؤسسات أجنبية معتادة على المشاركة في هذا الصالون منذ حوالي خمسة عشرة سنة عدم المشاركة في هذه الطبعة بسبب الغاء 851 منتوج من الاستيراد, حسب قوله. غير أن تراجع المشاركة الأجنبية تم تعويضه بعدد قياسي من العارضين الجزائريين قارب 140 مؤسسة اي بزيادة 10 بالمئة مقارنة بالطبعة السابقة. ويسعى العارضون الوطنيون اساسا الى تثمين طاقاتهم و ابراز نشاطاتهم و ايجاد منافذ جديدة للمنتوجات الجزائرية على الصعيد الدولي. و عليه, فان الصالون سيلعب من الأن فصاعدا دورا هاما في ترقية التصدير من خلال اقامة علاقات بين المشترين المحتملين الأجانب و المنتجين المحليين العارضين, حسب المنظمين الذي أوضحوا أن 8 بالمئة من الزوار المهنيين للصالون يأتون من الخارج (خاصة من أوروبا و المغرب العربي و افريقيا). و يرى السيد باي بومزراق أن تحديد الواردات قرار "صائب" سيسمح للفروع الجزائرية بتأهيل نفسها. و اعتبر المتحدث أن آفاق التأهيل و اعادة التمركز لا يمكن تحقيقها دون مساعدة المؤسسات الدولية و تكنولوجياتها و خبرتها. في هذا الشأن, اشار المنظمون الى أن من أصل 700 عارض مشارك في هذا الصالون فان 250 مؤسسة ستعرض عتادا مبتكرا و تكنولوجيات حديثة في مجال الصناعات الغذائية. و سيتميز صالون جزاغرو الذي يتوقع اقبال 21000 زائر مهني بتنظيم 6 ورشات من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة حول مختلف المواضيع منها التنظيم الجزائري حول الاستثمارات و التأمين المالي و التعاقدي و الرسوم و الجمارك عند التصدير. من جهة أخرى, ستنظم ثلاث دورات تسمح للعارضين بعرض "قصص نجاحهم" على مستوى السوق الجزائرية لاسيما في فرع الحليب و اللحوم و صناعة الخبز. و تتضمن هذه الطبعة ايضا تنشيط حول "مخبزة الغد" يسمح بتغطية عميلة صنع الخبز و الخبز الخاص و الهلاليات بمنتوجات محلية. كما ستعقد لقاءات بين متعاملين في مجال الأعمال على هامش هذا الحدث بمشاركة غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية-الفرنسية.