التمس وزير الدولة و الأمن و الحماية المدنية لجمهورية غينيا السيد عبدول كابيلي كامارا اليوم الاثنين في كوناري من رابطة علماء الساحل المساهمة في تكوين فاعلين غينيين ملتزمين في الوقاية من الراديكالية و التطرف العنيف. و إذ انتهز فرصة حضوره في الورشة الإقليمية السابعة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل و الجارية أشغالها بكوناكري طلب الوزير الغيني من أعضاء الرابطة المساهمة في التحكم في الخطاب المضاد للراديكالية لصالح المتدخلين الغينيين. و أشار بالقول "نحتاج إلى وسائل ليكون بمقدورنا الوقاية من التطرف و الراديكالية العنيفة و مكافحة الإرهاب لا سيما التكوين". و أبرز من جانب أخر أهمية تنسيق الأعمال بين دول المنطقة من أجل "قطع الطريق أمام الراديكالية و التأويلات الخاطئة للإسلام الذي هو دين سلام و تسامح". و لدى افتتاح أشغال الورشة التي تمتد على مدى يومين أعرب السيد كامارا عن "اعتزازه" لاحتضان بلده أشغال الورشة التي تدور حول موضوع ذي أهمية قصوى "قيم و مبادئ الإسلام في مكافحة الراديكالية و التطرف العنيف". و اعتبر ان الحضور القوي لرجال الدين و وسائل الإعلام و الدبلوماسيين و الخبراء في هذه الورشة لدليل على الاهتمام الذي توليه كل من دول أعضاء الرابطة و مراقبيها للأمن و السلم و الاستقرار في مناطقهم و في العالم. و أكد أنه "من دون هذه الشروط الثلاثة لا وجود للتنمية و لا يمكن لنا حتى ممارسة ديننا بشكل مناسب أو حتى إقامة صلواتنا الخمس بهدوء" مثمنا في هذا الصدد العمل الذي تقوم به الرابطة لصالح اسلام معتدل. و تندرج هذه الورشة، التي تنظم بدعم من وحدة الدمج و الاتصال لدول الساحل، في اطار مواصلة نشاطات الرابطة لأجل الوقاية من التطرف و الراديكالية العنيفة من خلال ترقية التربية الدينية و قيم الإسلام. وتضم رابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل المدعمة التي تم انشاؤها في يناير 2013 الأعضاء الدائمين المتمثلين في الجزائر و بوركينا فاسو و ليبيا و موريتانيا و مالي و النيجر و نيجيريا و كذا التشاد. و قد التحقت كل من جمهورية غينيا و كوت دي فوار و السينغال كأعضاء شرفيين.