ثمن الوزير الأول, أحمد أويحيى, خلال إشرافه مساء يوم السبت بالجزائر العاصمة على تخرج الدفعة ال47 لطلبة المدرسة الوطنية للإدارة التي حملت اسم الراحل "عبد الحفيظ بوصوف", دور هذه المدرسة في بناء إدارة محلية "قوية" وتقديم خدمة عمومية "ذات نوعية". و في تصريح له على هامش مراسم تخرج هذه الدفعة التي تضم 110 طالب, اعتبر السيد أويحيى المدرسية الوطنية للإدارة بمثابة "هيكل جوهري للدولة الجزائرية حظي برعاية رئيس الجمهورية الذي كان قد قرر إعادتها تحت مظلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل تعزيز مبدأ اللامركزية المدستر منذ أزيد من خمسين سنة". كما أشار الوزير الأول إلى أن الدفعات المتخرجة منذ الاستقلال والتي أحصت نحو "ستة آلاف إطار", ساهمت في بناء الدولة الجزائرية خلال السنوات الأولى من استقلالها حيث "سمحت في وقت وجيز بتأطير مختلف هياكل الدولة". من جهته, أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي, أن هذا التخرج يعكس "الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية في شقها المتعلق بالإصلاح الشامل وعصرنة وتحديث المرفق العمومي" وكذا "الاستثمار في العنصر البشري باعتباره العمود الفقري المرافق لمختلف ورشات الإصلاح التي تمت مباشرتها". وعلى هذا الأساس --يقول السيد بدوي-- "أصبح التكوين آلية لصياغة استراتيجية وبرامج عمل الجهاز الحكومي, والتي تستند الى منهجية تقوم على اكتساب المهارات والكفاءات لتحقيق مفهوم الحكامة في مختلف السياسات التي ترسمها الحكومة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي ركز بالخصوص على الاهتمام بالتكوين وإعداد إطارات الغد". واستعرض السيد بدوي بالمناسبة المسار الذي قطعته المدرسة الوطنية للإدارة منذ نشأتها, والتي وصفها ب"أداة الدولة لتحديث الإدارة العمومية", حيث قال بأن التكوين يعد "رافعة أساسية في تنفيذ ما كان قد شرع فيه منذ سنوات فيما يتعلق بالخدمة العمومية وترقيتها". كما أضاف في ذات الصدد بأن المدرسة "تتحمل أعباء التكوين المتواصل بهدف تجسيد الأهداف المسطرة من قبل الحكومة عامة والوزارة بوجه أخص فيما يتصل بالإدارة المحلية التي ينتظر منها الكثير". كما عرج وزير الداخلية أيضا على مسألة تكوين المنتخبين المحليين, متوقفا عند مختلف الدورات التي يتم تنظيمها لصالحهم, معلنا في سياق ذي صلة عن افتتاح المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بتلمسان شهر سبتمبر المقبل بهدف تدعيم هياكل التكوين التابعة للإدارة. وفي ختام الحفل, وجه متخرجو الدفعة رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الجمهورية على "الرعاية التي ما فتئ يمنحها لهذا الصرح التكويني", فضلا عن هدية رمزية استلمها نيابة عنه الوزير الأول.