حث شباب الحزب الشعبي الأوروبي,أول قوة سياسية بالبرلمان الأوروبي, كل من المغرب و جبهة البوليساريو على إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير. وفي لائحة تمت المصادقة عليها خلال اجتماع مجلس هذه الحركة, أبرز المشاركون ضرورة التوصل الى تسوية نزاع الصحراء الغربية من خلال "مفاوضات و محادثات سلام" بين جبهة البوليساريو, الممثل الشرعي للشعب الصحراوي, و الحكومة المغربية. وبعد التذكير بأن "أكثر من 100 لائحة أممية تدعو الى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" تأسف شباب الحزب الشعبي الأوروبي لبقاء المخططات الأممية حول تنظيم استفتاء حول تقرير المصير "مجمدة". كما دعا شباب الحزب الشعبي الأوروبي المغرب الى التعاون مع مجلس الأمن الأممي قصد تمكين بعثة الأممالمتحدة حول تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) من مراقبة انتهاكات حقوق الانسان, مشيرين الى أن المينورسو هي البعثة الأممية الوحيدة المجردة من مثل هذه المهمة. في هذا السياق, أكدوا أنهم يشاطرون الأمين العام للأمم المتحدة و البرلمان الأوروبي "انشغالاتهما" بخصوص الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان التي يرتكبها المغرب في الصحراء الغربية المحتلة. من جانب آخر, ندد شباب الحزب الشعبي الأوروبي بالتعتيم التام المفروض على الصحراء الغربية من خلال منع السلطات المغربية دخول ملاحظين أجانب لاسيما الصحافيين و المدافعين عن حقوق الانسان و المنظمات غير الحكومية و البرلمانيين الأوروبيين. واعتبر شباب الحزب الشعبي الأوروبي أن المفوضية الأوروبية و الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مطالبة بالامتثال لقرارات محكمة العدل الأوروبية, مؤكدين على ضرورة استثناء الصحراء الغربية من المفاوضات مع المغرب حول الاتفاقات التجارية. رافعت هذه الحركة في لائحتها من أجل "ضرورة حرص الاتحاد الأوروبي و الدول الأعضاء على أن تقتصر كل صفاقاتهم مع المغرب على ترابه المعترف به دوليا" و حثت المؤسسات الأوروبية على وقف نشاطاتها الاقتصادية غير المشروعة في الصحراء الغربية المحتلة. كما يرى هؤلاء الشباب أن عدم احترام الاتحاد الأوروبي لقرارات محكمة العدل الأوروبية التي قضت بأن اتفاقات الشراكة و تحرير المنتجات الفلاحية و اتفاق الصيد مع المغرب غير قابلة للتطبيق على الصحراء الغربية "سيمس بمصداقية الاتحاد الأوروبي". كما دعا شباب الحزب الشعبي الأوروبي الاتحاد الأوروبي و دوله الأعضاء إلى اعداد استراتيجية "طموحة و شاملة" بغرض دعم جهود الأممالمتحدة الرامية إلى تسوية هذا النزاع و تلبية احتياجات السكان الصحراويين. في ذات السياق ذكروا بأنه لا يوجد أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي و لا أي دولة أخرى عبر العالم تعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.