أعرب وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، يوم الخميس بكوبنهاغن (الدانمارك) عن ارتياحه للتعزيز السنوي لفضاء تعاون الندوة الوزارية بين إفريقيا-دول الشمال في الهدف الذي سطره له الجانبان و المتمثل في اطار للحوار و التشاور و التبادل حول مسائل السلام و الامن و التنمية المستدامة بين افريقيا ودول الشمال. وأوضح السيد مساهل خلال تدخله في هذه الندوة ان "هذا الفضاء يسمح لإفريقيا كل سنة بتحسيس شركائها الشماليين حول اولوياتها المتعددة المرتبطة سواء بالسلم و الامن او بترقية تنميتها الاجتماعية و الاقتصادية كما يسمح لها بتعريف ذات الشركاء بعديد الفرص الاستثمارية و المبادلات التجارية المترتبة عن ديناميكية النمو التي ميزت قارتنا خلال العقدين الاخيرين". و في معرض ابرازه لإنجازات الية التعاون هذه اشار الوزير الى الاهتمام الذي توليه دول الشمال للمحاور الخمسة ذات الاولوية للاستراتيجية العشرية للبنك الافريقي للتنمية خلال الفترة الممتدة بين 2013-2022 و المتمثلة في "الطاقة و الفلاحة و الصناعة و الادماج و تحسين الظروف المعيشية للسكان الأفارقة و كذا مشاركتهم في الصندوق الافريقي للتنمية". كما اكد السيد مساهل ان "تجسيد تلك المقاربات الشاملة من شانه تسهيل تجنيد الموارد و الطاقات و إمكانيات المجتمع في إطار تحالفات مجددة على غرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص بمختلف أشكالها القائمة حول أهداف مشتركة توجهها المحافظة على المصلحة العامة في إطار منطق رابح-رابح و الازدهار المتبادل". وانطلاقا من هذه القناعة قامت الجزائر حسب السيد مساهل، "بالتوقيع لأول مرة في 23 سبتمبر 2017 على الميثاق المؤسس و المنظم للشراكة بين القطاعين العام و الخاص في الاقتصاد الجزائري". وخلص في الأخير إلى انه "انطلاقا ايضا من هذه القناعة بضرورة تشجيع المجتمع بتجسيد جميع موارده اختارت الجزائر مقاربة طوعية لترقية وضعية ودور المرأة ذلك الشريك الأساسي في بناء البلاد".