وتجري هذه الطبعة ال4 من الصالون على مستوى قصر الثقافة مفدي زكريا حيث ارتأت الجمعية ان تنظم كذلك مسابقة للصور الفوتوغرافية و يتراس لجنة تحكيمها المصور الفوتوغرافي المحترف عمر صفوان. وقد خصصت مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية الى مناظر الأهقار و التاسيلي ناجر و كذا جمال مساكن منطقة وادي ميزاب التقطتها عدسات مصورين من امثال بلامي رضا وبشير فورار و عيد العزيز فخار او ايضا زواوي مراد. وتبقى الطفولة الموضوع الاكثر معالجة من المشاركين حيث التقطت الات المصورين نظرات الاطفال المهاجرين و الفرح حول الالعاب الاكثر بدائية و الانبهار امام اداة موسيقية او آلة التصوير او كذلك اللامبالاة امام الفقر و المرض. كما يقدم المعرض لزواره صورا فوتوغرافية حول هندسة المدن على غرار الجزائر العاصمة و غرداية و وهران. وإذا كان فن البورتريه الذي يكون عادة بالأبيض و الاسود يبقى الاقتراح الغالب على هذا المعرض الا ان البعد الفني يبقى قليل الحضور في هذه الاعمال التي تكون احيانا مجرد إخراج او معالجة الكترونية. كما يعاني المعرض من غياب فن تزيين المعارض حيث ان الصور الفوتوغرافية كانت مطبوعة بأشكال و دعائم مختلفة و معلقة بشكل بسيط على جدران قاعة العرض بطريقة فاقدة للشخصية بواسطة خيوط شباك او سلسلات في حين ترى الاخرى موضوعة فقط على ألواح الاعلانات. تجدر الاشارة الى ان تنظيم هذا الصالون جاء بمبادرة من جمعية فوطو فكويس التي رأت النور في سنة 2012 و التي سبق لها ان نظمت معارضا اخرى بعنوان "صورة و امرأة" و "لما تنطق الصور" (2017) او "الجزائر من خلال الصور" الذي تم تنظيمه بمناسبة الاسبوع الثقافي الجزائري بجنوب افريقيا. وتتواصل الطبعة ال4 من الصالون الوطني للتصوير الفوتوغرافي الى غاية يوم الثلاثاء المقبل.