عبر وزير الطاقة مصطفى قيطوني يوم الأحد عن إرادة قطاعه في إشراك أكبر للمؤسسات المحلية في تطبيق مخطط تطوير سوناطراك مع التأكيد على ضرورة أن تكون هذه الشركات عند مستوى النجاعة المطلوبة. و قال قيطوني خلال يوم إعلامي نظمته سوناطراك حول فرص الاستثمار للمؤسسات الجزائرية "في إطار تجسيد مخططها التنموي و لاسيما فيما يخص المشاريع الاستثمارية الكبرى، نرغب أن تعمل سوناطراك على رفع المحتوى المحلي إلى أقصى الحدود من خلال تحفيز المؤسسات المحلية و إشراكهم في تطبيق هذا المخطط". و لكي تتمكن من المساهمة في مخطط استثمار سوناطراك "ستعرف المؤسسات المحلية كيف تتعصرن و ترتقي لمستوى النجاعة المنتظرة. من خلال العمل على الحصول على الخبرة و احترام الصرامة و المعايير الدولية ستتمكن الشركات المحلية من استيفاء شروط التنافسية في مجال التكاليف و الآجال و النوعية"، حسب الوزير الذي أضاف أن تحقيق الاقتصاد الوطني لمثل هذه الشروط يعد أمرا استراتيجيا. لكنه أشار إلى أن الخبرة لا يمكن أن تحصل أو تطور إلا من خلال "استثمار قوي" في مجال التكوين و حتى من خلال شراكات مع شركات أخرى مؤهلة إن اقتضى الأمر. وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى منح عقود لشركات جزائرية أخرى مثل مشروع لتخزين المكثفات في سكيكدة التي تم توقيعه مع الشركة الوطنية للهياكل المعدنية و النحاسية و أيضا مشروع إعادة تأهيل خط انابيب "مجدال -برج منايل" مع كوسيدار و "ايناك" و ايضا مساهمة المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى في اطار مشروع تطوير حقل الغاز في "منزل لجمات" (الجنوب الشرقي). وحسب الوزير، ستواصل الحكومة تشجيع سوناطراك على مواصلة سياستها في الإدماج الوطني لتأكيد دورها "كقاطرة للاقتصاد الوطني". وأشار إلى أن هذا الاندماج الوطني يجب أن يعطي الأولوية لتصنيع أبسط المعدات الصناعية من الوحدات البسيطة إلى المعدات الأكثر تعقيداً والتي يتم استيرادها الآن. كما تحدث السيد قيطوني أيضا عن إنجازات مجمع سوناطراك، حيث بلغ حجم استثماراته معدل 10 مليارات دولار سنويا. و فيما يتعلق برقم الأعمال المتوسط السنوي لدى التصدير على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد بلغ 2ر43 مليار دولار، في حين بلغ متوسط الجباية البترولية التي تصب في الخزينة العمومية 2.550 مليار دينار . وعلى هامش هذه الأيام الإعلامية شرع السيد قيطوني برفقة وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم السيد نور الدين بدوي ووزير المالية السيد عبد الرحمان راوية و الصناعة و المناجم السيد يوسف يوسفي بتدشين معرض مخصص لترقية نشاطات المناولة الصناعية. و شارك في هذا المعرض 45 عارض ناشط في مجال النفط( المنبع والمصب) يمثلون سبعة شعب لسونطراك و 14 مؤسسة عمومية و 24 مؤسسة خاصة وطنية. و يهدف المعرض حسب منظميه إلى إتاحة الفرصة أمام الشركات التي تطمح للعمل مع سوناطراك لعرض منتجاتها و استطلاع حاجيات هذا المجمع البترولي الغازي العمومي فيما يتعلق بالتجهيزات و وقطع الغيار. وخلال زيارته للأجنحة، حث السيد قيطوني المتعاملين على المضي قدما وأن يكونوا "أكثر عزما و جرأة " في تطوير و توسيع نطاق عروضهم محليا ودولياي والسعي أيضا نحو اقتحام مجال التصدير.