أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، اليوم الإثنين بولاية الوادي أهمية عصرنة آليات الإرشاد الفلاحي والدعم الإستشاري لتطوير الفلاحة في بلادنا. وأوضح الوزير لدى إشرافه على الإفتتاح الرسمي لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي في طبعته الخامسة والعشرين الذي احتضنته هذه السنة ولاية الوادي، أنه ''يتعين تركيز الجهود حول عصرنة آليات الإرشاد الفلاحي والدعم الإستشاري والتقني لتطوير الفلاحة وعالم الريف للوصول إلى تكامل فلاحي شامل، باعتبار هذه العوامل ركائز أساسية لكل تنمية اقتصادية واجتماعية''. وقد وضع قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري استراتيجية للتنمية إلى غاية 2022، وهي في طور التنفيذ في إطار المخطط الخماسي، مما يفرض علينا، كما أضاف الوزير، كسب رهان الأمن الغذائي في البلاد من خلال الإستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية وتنويع النشاطات الإقتصادية وتوفير محيط وآليات الإنتاج سواء في المجال الفلاحي أو ما تعلق بالصيد البحري أو الغابات. وحقق القطاع منذ 18 سنة نتائج '' مشجعة" لاسيما في المحاصيل الزراعية وتقليص حجم الواردات وتنويع المنتجات من أجل بناء سياسة تصدير مستدامة وتعزيز الأمن الغذائي ، ويتجلى ذلك في بلوغ نسبة 8 بالمائة في معدل النمو الفلاحي خلال الموسم الفلاحي المنقضي ورفع القيمة النقدية للإنتاج الفلاحي إلى أزيد من 3.000 مليار دج بالإضافة إلى المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3ر12 في المائة وتوفير يد عاملة تمثل 21 في المائة من اليد الشغيلة ، كما أشار السيد بوعزقي . تحقيق نتائج "إيجابية" في معظم الشعب الفلاحية وقد سمحت هذه الإستراتيجية بتسجيل نتائج ''إيجابية'' مست معظم الشعب الفلاحية، ومن بينها إنتاج الحبوب الذي بلغ 5ر60 مليون قنطار في الموسم الفلاحي الحالي مقابل 7ر34 مليون قنطار في الموسم الماضي ، وزراعة البقوليات التي حققت 3ر1 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي الجاري مقابل 642 قنطار فقط في 2009 ، يضيف وزير القطاع . وساعد على التوصل إلى هذه النتائج الجهود المبذولة بخصوص تطوير والدعم التقني التي ارتكزت على سياسات ناجعة بنيت على تنفيذ عديد المشاريع التحتية في مختلف مجالات الإنتاج الفلاحي والتوجه نحو خوض عالم الإبتكارات والتطوير الوراثي للسلالات الحيوانية ، كما تم توفير برامج وآليات لفائدة الفئات المنتجة والإطارات والشباب الريفي في جوانب متعددة تخص تحسين البذور والإستعمال العقلاني للأسمدة والطرق الحديثة للري وغيرها . وتم خلال العشر سنوات الماضية تكوين ما لا يقل عن 493000 ما بين فلاح ومستثمر وتنظيم 27000 يوما إعلاميا وتحسيسيا بالإضافة إلى القيام ب 86000 زيارة إرشادية ، حسب الحصيلة التي قدمها السيد بوعزقي . ويعود الفضل في تجسيد كل تلك المكتسبات، مثلما أكد عليه الوزير، إلى استراتيجية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي أعلن عنها من خلال المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والذي كان له "أثرا كبيرا" على صعيد الإنتاج الفلاحي وتوطيد مكانة القطاع في المنظومة الإقتصادية الوطنية من خلال تحول الفلاحة إلى محرك ''حقيقي'' للتنمية الإقتصادية الشاملة بفضل تكثيف الإنتاج في الشعب الفلاحية الإستراتيجية وترقية تنمية متكاملة للأقاليم الريفية. وأشرف الوزير على مراسم تكريم منشط لحصة إذاعية تتضمن إرشادات فلاحية وإطار متقاعد من القطاع وشاب مبتكر قام بإدخال تعديلات على تقنية الرش المحوري، واثنين من فلاحي المنطقة ومربي ، إلى جانب تسليم عقد امتياز لإنجاز دار الفلاح. واطلع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في إطار هذه الزيارة كذلك على تظاهرة فلاحية نظمت بالقاعة المتعددة الرياضات بحي "تكسبت" بعاصمة الولاية بمشاركة 70 عارضا ناشطا في مجال الفلاحة الصحراوية ، حيث تلقى عرضا مفصلا حول قدرات القطاع من الجانب النباتي والحيواني. كما أشرف السيد عبد القادر بوعزقي على تدشين مخبر بيطري تابع للمعهد الوطني للطب البيطري ، قبل أن يعاين مشروع إنجاز مقر الغرفة الفلاحية لولاية الوادي، ويعطي إشارة الإنطلاق الرسمي للموسم الفلاحي الجديد 2018/2019 من مستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص ببلدية الطريفاوي. واختتم الوزير هذه الزيارة بمعاينة مزرعة لأحد الخواص مختصة في تربية مختلف أصناف المواشي تقع ببلدية حاسي خليفة.