أكد الوزير الأول, أحمد أويحيى يوم الثلاثاء بتبسة بأن المشروع المندمج لتحويل الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة يعد "مشروعا كبيرا سيسمح بإعادة بعث الاقتصاد عبر كامل منطقة شرق البلاد". و في كلمته خلال مراسم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين مجمعي سوناطراك و أسميدال-منال و المجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك أكد السيد أويحيى بأن التوقيع على الاتفاق "يعد مرحلة أولى في تجسيد هذا المشروع الكبير الذي سيسمح بإعادة بعث الاقتصاد عبر كامل منطقة شرق البلاد". و بعد ان اشار الى انه يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مراسم التوقيع على الاتفاق, اضاف ان هذا الاخير يشكل "خطوة في عملية تجسيد هذا المشروع الذي يشمل 4 ولايات بشرق البلاد". كما أكد بأن هذا المشروع يشكل "قفزة نوعية" في العلاقات الجزائرية الصينية مشيرا إلى أن الشراكة في "مشروع كبير و جد هام" تعزز و تمتن العلاقات الثنائية. و سيسمح مركب الفوسفات الذي سخر له مبلغ استثمار ب6 ملايير دولار و الذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال في سنة 2022 باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر في حين أن ورشات الإنجاز الخاصة به عبر الولايات الأربع المذكورة آنفا ستضمن 14 ألف منصب شغل حسب ذات الوثيقة. و سيضمن مركب الفوسفات عائدات بالعملة الصعبة تتجاوز 1,9 مليار دولار سنويا حسب ذات المصدر. كما حضر مراسم التوقيع علاوة على السلطات المحلية المدنية و العسكرية للولايات المعنية بهذا المشروع وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي و الطاقة مصطفى قيطوني و الصناعة و المناجم يوسف يوسفي.