ذكرت السلطات المغربية أن عملية اعتقال تسعة أشخاص على غرار الاربعة الاخرين في قضية قتل السائحتين الاسكندنافيتين في جبال الأطلس, شمال المملكة "أحبط مؤامرة ارهابية" . وقال بوبكر سبيك, المتحدث باسم الشرطة, وجهاز الاستخبارات الداخلية في المغرب إن اعتقال 9 أشخاص آخرين في الجريمة نفسها أحبط مؤامرة إرهابية. وأضاف سبيك في حديث مع القناة الثانية المغربية أن المتهمين الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاما اتجهوا إلى منطقة إمليل قرب جبل توبقال, أعلى قمة في جبال أطلس, بنية ارتكاب جريمة القتل, مشيرا إلى أن أحد المتهمين سبق أن اعتقل عام 2013 بسبب "سعيه للانضمام إلى المتشددين في الخارج", وأنه هو الذي "زرع في الثلاثة الآخرين الأفكار المتطرفة". وكانت السائحة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية, مارين أولاند (28 عاما) في إجازة لمدة شهر في المغرب, عندما تعرضتا لهجوم بالسلاح الأبيض وقتلتا كما قطع رأس إحداهما. وكان مقطع فيديو يظهر قطع رأس إحدى الضحيتين من قبل رجال قالوا إنهم من مؤيدي تنظيم ما يعرف ب"الدولة الإسلامية" قد انتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت السلطات المغربية أكدت في وقت سابق أن جريمة ذبح السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة قرب مدينة مراكش وسط المملكة "عمل ارهابي" نفذ من قبل متطرفين تم توقيف أربعة منهم في اطار التحقيق في الجريمة. ووقعت الجريمة في منطقة تعرف توافدا للسياح ولا تبعد سوى ب 90 كيلومتر عن مدينة مراكش التي يقصدها السواح بمناسبة رأس السنة. وعثر على جثتي السائحتين الاثنين الماضي في موقع تخييم. وكانت الضحيتين قد وصلتا المغرب في 8 ديسمبر, حيث اقامتا في نزل بمدينة مراكش قبل ان تنطلقا السبت الماضي في رحلة لاستكشاف منطقة قروية معروفة بأنهارها وجبالها المرتفعة. وقد سارعت السلطات المغربية الى اغلاق منتزه "توبقال" ومنعت السياح من التجول والتخييم ليلا على الطريق المؤدية اليه. ووصف رئيس الوزراء الدنماركي , لارس لوكه راسموسن , مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بانها "جريمة وحشية" كما أدانتها رئيسة وزراء النرويج ايرنا سولبارغ وقالت بانها "هجوم وحشي وبلا معنى ضد اشخاص أبرياء". وكانت مدينة مراكش شهدت هجوما بالقنابل في 28 ابريل 2011 أوقع 17 قتيلا بينهم 11 أوروبيا. وفي 16 مايو 2003 تعرضت الدار البيضاء لموجة من الاعتداءات الانتحارية اسفرت عن 33 قتيلا ارتكبها 12 انتحاريا.