أدان مجلس الأمن الدولي امس الأحد ب"أشد العبارات" هجوما داميا استهدف قوات حفظ السلام في مالي وأسفر عن مصرع 10 جنود من تشاد. وعبر أعضاء مجلس الأمن عن أعمق تعازيهم وتعاطفهم مع أسر الضحايا وكذلك تشاد وبعثة حفظ السلام (مينوسما)، وفقا لما ذكر المجلس في بيان. كما تمنى أعضاء المجلس الشفاء العاجل والكامل للمصابين في الهجوم الذي وقع صباح الأحد في أغيلهوك في منطقة كيدال. وأصيب 25 شخصا على الأقل أيضا في الهجوم بالرغم من الاستجابة القوية ل"مينوسما". ودعا المجلس حكومة مالي إلى التحقيق سريعا في الهجوم وتقديم مرتكبيه للعدالة. كما أكد أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب وفقا للقانون الدولي. وشدد على أن التورط في تخطيط وإدارة ورعاية وتنفيذ الهجمات ضد بعثة مينوسما يشكل أساسا لتوقع عقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن. وأكد أعضاء المجلس أيضا على ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومساءلة هؤلاء القتلى، وحثوا جميع الدول علي التعاون بنشاط مع جميع السلطات المعنية في هذا الصدد. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الحالة الأمنية في مالي والبعد عبر العابر للحدود للتهديد الإرهابي في منطقه الساحل. وحثوا الأطراف المالية على التنفيذ الكامل لاتفاق السلام 2015 دون مزيد من التأخير. وأشاروا إلى أن التنفيذ الكامل لاتفاق السلام وتعزيز الجهود للتغلب علي التهديدات غير المتناظرة يمكن أن يسهما في تحسين الحالة الأمنية في جميع انحاء مالي. وأكدوا أن الجهود التي تبذلها القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس ---بوركينا فاسو وتشادومالي وموريتانيا والنيجر—لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية وغيرها من الجماعات الإجرامية المنظمة ستسهم في إيجاد بيئة آمنة في منطقه الساحل. وشدد أعضاء المجلس علي أن هذه الأعمال الشنيعة لن تقوض من تصميمهم علي مواصلة دعم عملية السلام والمصالحة في مالي. وأكدوا مجددا أن الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وشددوا علي ضرورة أن تكافح جميع الدول، بجميع الوسائل، التهديدات الي تفرضها الأعمال الارهابية للسلم والأمن الدوليين.