بمرور الجزء الأكبر من بطولة الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" لكرة القدم التي بلغت جولتها ال20، بات المدرب الأجنبي يسيطر على المنافسة، وذلك باحتلال ثلاثة أندية، يشرف عليها مدربون من جنسية غير جزائرية، لمقدمة الترتيب. ويتعلق الأمر بالمتصدر، اتحاد الجزائر، الذي يدربه الفرنسي تييري فروجي، وملاحقه شبيبة القبائل بقيادة الفرنسي الآخر فرانك دوما، بالإضافة الى صاحب المرتبة الثالثة شباب قسنطينة تحت اشراف مواطنهما، دونيس لافان، وغير بعيد عنهم في الصف الخامس، زميلهم البرتغالي فرانشيسكو شالو، في نادي بارادو. ومن يومها، لم تسقط تشكيلة "الأكاديمية"، بل عادت بانتصارات وتعادلات من خارج ميدانها، حيث أطاحت بأولمبي المدية على أرضه (1-0) وفرضت التعادل السلبي على شباب بلوزداد بملعبه، علاوة على أنها لم تترك الفرصة لأحسن الفرق الوطنية عندما استضافتها، فبعد الفوز على وفاق سطيف (1-0)، أطاحت بصاحب المركز الثاني شبيبة القبائل (2-0) في مباراة أبدع وأمتع فيها زملاء نعيجي مسجل الهدفين. وبفضل الاستقرار، ارتقى نادي بارادو تدريجيا في سلم الترتيب، حيث يتواجد في الصف الخامس ب30 نقطة، بفارق خطوة واحدة عن صاحبي المركزين الثالث والرابع شباب قسنطينة و مولودية الجزائر (31ن) المنقوصين من مباراة لكل منهما. ويرى الكثير من المتتبعين أن الاستقرار على العارضة الفنية يؤتي أكله، كما أن سياسة الاعتماد على خبرة المدرب الأجنبي تعطي ثمارها كونهم أثبتوا كفاءتهم الى حد الآن على الميدان وأبطلوا الادعاءات التي تقول أنهم "لا يقدمون اللمسة المنتظرة منهم"، فيما راح بعض المحللين والانصار يتهمهم ب"القدوم للعمل في الجزائر من أجل ربح الأموال وملء السير الذاتية فقط".