شرع أمس السبت المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك"، العبد المحضار خدا، المتواجد بسجن تيفلت2 شرق العاصمة المغربية الرباط بموجب حكم تصل مدته لعشرين سنة، في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الأحد. وتعتبر الخطوة التي أعلن عنها المعتقل السياسي الصحراوي للمرة الثالثة على التوالي استمرارا لخطوات سابقة كان قد خاضها مطالبا بالحق في الترحيل إلى القرب من محل سكنى عائلته وتحسين الظروف الاعتقالية التي يتواجد عليها مع التمتع بالحق في الدراسة والتحصيل العلمي، إلى جانب ضمان توفير رعاية طبية ملائمة بما يقتضيه الحق الأساسي والمعلن في العلاج. وفي ذات السياق، لا يزال المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك، سيدي عبد الله أبهاه، المتواجد بسجن تيفلت2 بموجب حكم تصل مدته للمؤبد ، ضحية سوء المعاملة حسب ما صرحت به عائلة هذا الأخير لرابطة حماية السجناء الصحراويين. وفي آخر اتصال هاتفي جرى بين المعتقل المذكور وعائلته ظهر الجمعة الماضي، أكد لها أن الإدارة السجنية تنتهج سياسة عنصرية متعمدة متمثلة في رفضها تلبية أية مطالب متعلقة بالتطبيب والعلاج على الرغم من الحالة الصحية المتدهورة التي يعاني منها والناتجة عن المعاملة القاسية والظروف الاعتقالية الصعبة التي يتواجد عليها منذ ما يقارب عشرة أشهر بعد ترحيله قادما من سجن القنيطرة. ويشتكي يحي محمد الحافظ من أمراض مزمنة تضاعفت خطورتها بسبب التعذيب النفسي والجسدي وطول مدة السجن البالغة حتى الآن حوالي 11 سنة قضاها متنقلا بين سجون إنزكان، آيت ملول ، لوداية وبوزكارن وبين عدة مستشفيات مغربية. تجدر الإشارة إلى أن المعتقل السياسي الصحراوي يحي محمد الحافظ إعزة البالغ من العمر 53 سنة وأب ل3 أطفال ، يقضي منذ شهر فبراير 2008 عقوبة سجنية ظالمة ب15 سنة سجنا نافذة على خلفية نشاطه الحقوقي وموقفه الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.