أفاد الرئيس الشرفي للكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، السيد حبيب يوسفي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أنه من مصلحة المؤسسات الجزائرية ان تطور علاقاتها مع نظيراتها الافريقية لأن ذلك من شأنه ان يخدم المصالح الاقتصادية للجزائر و القارة كافة. وفي تصريح للصحافة، على هامش منتدى حول دعم و ديناميكية الشباب والمرأة في أفريقيا لخلق مؤسساتهم، نوه السيد يوسفي بالثروات الفريدة التي تزخر بها الجزائر و القارة السمراء كافة، مشيرا الى توفر اليد العاملة ذات الأجور الزهيدة الى جانب المواد الاولية و التي يجب ان تستغل لدعم التعاون بين دول القارة. وأشار ممثل الكنفدرالية الى ان تنظيم هذا المنتدى يدخل في اطار التعاون بين رجال الاعمال الجزائريين و نظرائهم الأفارقة لإضفاء نظرة جديدة على النمو الاقتصادي في أفريقيا. وحسب ذات المتحدث فإن رجال الاعمال الافارقة تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في خلق الثروة و مناصب شغل و التخلص من ظاهرة الهجرة. من جانبها، دعت الأمينة العامة لمنظمة أرباب العمل "بيزنس افريكا"، السيدة جاكلين ميرو، خلال مداخلتها في المنتدى الى تكثيف الجهود لبعث روح المبادرة لدى الشباب و النساء في افريقيا لتشجيعهم على خلق مؤسساتهم. وواصلت قائلة: "ينبغي علينا بذل المزيد من الجهود لدعم روح المبادرة لخلق المؤسسات"، ومؤكدة على وجوب ايجاد حلول ناجعة. كما أشارت الى النمو الديمغرافي الذي ستشهده القارة السمراء في افاق 2030 مع زيادة في فئة الشباب الذي سيصل الى 300 مليون نسمة، محذرة من ظهور مشاكل اجتماعية جديدة اذا لم تتخذ التدابير الازمة لخدمة هذه الفئة من المجتمع. وأضحت ذات المسؤولة أن 92 بالمئة من المناصب التي استحدثت منذ 2000 في افريقيا متواجدة في قطاع السوق الموازية. من جانبه، أفاد الخبير الاقتصادي الدولي، عبد الرحمان مبتول، في مداخلته انه من المنتظر ان ينتقل محور التطور الاقتصادي العالمي خلال الفترة الممتدة بين 2030 و 2040 نحو القارتين الافريقية و الاسيوية. ودعا مبتول الدول الافريقية الى رفع مستوي التبادل التجاري بينهم لتحقيق اندماج اقتصادي اقليمي، مذكرا في هذا السياق ان التبادل التجاري بين دول القارة لم يتعدى 16 بالمئة خلال 2017. وأشار الخبير الى أهمية التعاون بين الدول المتطورة و الدول الناشئة في اطار الربح المتبادل "هذا من شأنه أن يساهم في تفادي الهجرة المكثفة للأدمغة . من جانبه ،اشار نائب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي، مصطفى مقيدش، الى وجود عوامل اقتصادية تنبأ بأن القرن القادم هو القرن الافريقي ليس فقط من حيث الثروات الطبيعية بل ايضا من حيث الثروة البشرية في مقدمتها الشباب و النساء. وبالمقابل انتقد ذات المتحدث الأسواق الافريقية التي تفتقر الى الشفافية فيما يخص اسناد المشاريع و دعا الى تحسين شروط المنافسة في اعطاء الصفقات التي ينبغي ان تخدم اقتصاد دول القارة.