ثمن رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، يوم السبت من البليدة "الأسلوب المتحضر" الذي انتهجه الشعب للتعبير عن "مطالبه المشروعة" و هو الأمر الذي عكسته المظاهرات السلمية التي جابت أمس الجمعة عدد من ولايات الوطن بما فيها الجزائر العاصمة. وأضاف السيد غويني لدى إشرافه على أشغال ندوة شباب حركة الإصلاح الوطني التي احتضنت أشغالها دار الشباب بأولاد يعيش، أن المظاهرات السلمية التي نظمت أمس الجمعة على مستوى العديد من ولايات الوطن و التي عرف مشاركة المئات من المواطنين عكست "مدى الوعي و المسؤولية التي يتحلى بها الشعب الجزائري الحريص على أمن و استقرار بلاده". كما أكد أن الشعب الجزائري "بهذا التصرف المسؤول أكد للعالم بأكمله بأن الجزائر بها شعب يعرف كيف يعبر عن آرائه و مطالبه بشكل متحضر و سلمي بعيدا عن كل أشكال الفوضى و هذا بفضل الدرس الذي استخلصه من مخلفات العشرية السوداء". كما أشاد ذات المسؤول السياسي بموقف السلطات العمومية في "التعامل مع هذا الحراك الشعبي الذي يعكس مدى الحرية و الديمقراطية التي ينعم بها الشعب الجزائري"، واصفا مطالبه بال"مشروعة". وأكد في هذا الصدد احترام الحركة لمختلف الآراء المغايرة، إلا أنه عاد ليؤكد موقف تشكيلته السياسية الداعم لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. وأضاف أن حركة الإصلاح الوطني "تتبنى الدفاع" عن مختلف مطالب الشعب في مختلف المجالات "حرصا منها على المحافظة على المكتسبات المحققة خلال السنوات الماضية خاصة ما تعلق منها بأمن و استقرار البلاد." وبحسب السيد غويني فإن الحل الوحيد لرفع مختلف انشغالات الشعب هو "الذهاب نحو تنظيم الندوة الشاملة التي التزم رئيس الجمهورية بتنظيمها في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أبريل المقبل و المنتظر أن تتطرق لمختلف الملفات الهامة." وفي هذا السياق دعا السيد غويني الشعب الجزائري خاصة الشباب إلى "التجند لإنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل من خلال المشاركة بقوة و اختيار من يروه الأفضل" لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن نجاح هذه الانتخابات هو "نجاح للشعب في تخطي مرحلة دقيقة من تاريخ الجزائر".