جددت دول أعضاء مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية و جميع البلدان المبادرة بتنظيم ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة ببريتوريا، تأكيد دعمها الكلي لحق شعب الصحراء الغربية المحتلة الثابت في تقرير مصيره، وفقا لميثاق الأممالمتحدة و الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي. وفي ختام يومين من النشاطات المكثفة و المداخلات، صادقت الدول الأعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية و كذا البلدان الصديقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مساء أمس الثلاثاء على بيان ختامي أكدوا فيه دعمهم الكلي لتجسيد حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره و هذا وفقا لميثاق الأممالمتحدة و الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي. وجدد المشاركون في ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي، التأكيد على دور الاتحاد الافريقي لا سيما مجلس الأمن والسلم للمنظمة الافريقية والترويكا المعنيتين بمسالة الصحراء الغربية. وأشاد المشاركون بالدفع الذي قامت المجموعة الدولية لا سيما مجلس الامن الاممي باعطائه فيما يخص معالجة المسالة الصحراوية بصفة "استعجالية و صارمة"، داعين في هذا السياق الى التنفيذ "اللامشروط" لجميع لوائح منظمة الاممالمتحدة و قرارات الاتحاد الافريقي حول الصحراء الغربية، معتبرين ان هذا سيقود الى "حل ايجابي و سلمي و دائم يستجيب لآمال و ارادة شعب الصحراء الغربية". وشكرت دول المجموعة في بيانها حكومة و شعب جنوب افريقيا نظير احتضان ندوة التضامن مع الصحراء الغربية التي جمعت، خلال يومين، أزيد من عشرين رئيس دولة افريقية و وزراء خارجية الدول الصديقة للصحراء الغربية (كينيا و فنزويلا والجزائر و كوبا و كذا نيكاراغوا و نيجيريا و انغولا)، بالإضافة الى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني و الحركات التحررية الافريقية. وفي ختام هذه الندوة، اعرب المشاركون عن تعازيهم و تضامنهم مع شعوب جمهورية مالاوي و الموزمبيق و زيمبابوي التي تضررت من إعصار "ايداي" الاخير، مشددين على ضرورة تقديم الدعم المتواصل من اجل السماح لكل العائلات والمجتمعات المتضررة من الدول الأعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية من تضميد جراح هذه الكارثة.