ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس بالقيود المفروضة من طرف المغرب على حرية تنقل مبعوثه الشخصي هورست كوهلر و بعثة المينورسو متأسفا كون المبعوث الأممي لم يلتق بعد مع محدثيه المحليين بالأراضي الصحراوية المحتلة. و في تقريره الختامي حول الوضع بالصحراء الغربية أرسل الى مجلس الأمن أكد غوتيريس أن " بعثة المينورسو لم تلتق بعد بمحدثيها المحليين غرب الجدار الرملي مما يحدد قدرتها على تقييم الوضع في الصحراء الغربية بكل حرية لأغراض تحليلية أو أمنية". كما أوضح الأمين العام الاممي أن هذا الانسداد الذي يفرضه المغرب، منع البعثة الأممية من "القيام بهذا الجزء من مهمتها المتمثلة في تقديم يد المساعدة" للسيد كوهلر. و يرى الأمين العام الأممي أن الأخطر من ذلك هو أن " هذه القيود تفاقمت خلال هذه الفترة في حين أن مبعوثي الشخصي طلب من ممثلي الخاص مساعدته على الابقاء على الاتصالات مع بعض المتحدثين المحليين". و قد دفع هذا الطلب بالمغرب الى المعارضة مجددا اذ يرى أن هذه الاتصالات قد تكون غير متوافقة مع مهمة مينورسو حسب غوتيريس . و كان المغرب في الماضي قد صادق على مقاربة جدلية مع كريستوفر روس الذي سبق السيد كوهلير أدت الى حد تحديد حرية تنقله حيث وصفته ب " شخص غير مرغوب به" بالأراضي الصحراوية المحتلة. و من المرتقب أن يتم التطرق الى الصعوبات التي تعرفها عمليات المينورسو (البعثة الاممية لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية) غدا الأربعاء خلال الجلسة الأولى للمناقشات التي يكرسها مجلس الأمن للبعثة الاممية قبل تمديد عهدته المقررة نهاية أبريل. كما من المنتظر أن يعقد السيد كوهلير ندوة عن طريق الفيديو لاطلاع المجلس بنتائج المائدة المستديرة الثانية المنظمة في مارس الماضي في جنيف بهدف استئناف مسار المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو و المغرب.و من المنتظر أيضا أن يقدم رئيس المينورسو كولين ستيورات عرضا على المجلس حول نشاطات البعثة التي يقودها منذ شهرديسمبر 2017 .