تتطلع رياضة الكرة الحديدية بورقلة إلى لعب الأدوار الأولى في مختلف المواعيد الرياضية الكبرى، لكن هذا الطموح ''الكبير" يصطدم بمعضلة ''نقص'' الإمكانيات المالية، مما يعرقل تطور هذا الاختصاص الذي يحظى بشعبية كبيرة في أوساط السكان من مختلف الفئات بهذه المنطقة، حسب ما أفاد مسؤولو الرابطة الولائية للرياضات الكروية. و أوضح في هذا الصدد رئيس الرابطة ل"وأج" أنه ''ورغم النتائج الجيدة المحققة من قبل لاعبينا خلال المواسم الرياضية الأخيرة، لم نستفد من أي دعم يذكر، بما في ذلك المنحة المالية التي تخصصها السلطات العمومية كل سنة لفائدة الرابطات الرياضة وفقا لإحتياجاتها''. وذكر بوزيد صياد في ذات السياق أن مصالح الولاية تخصص غالبا مبالغ مالية معتبرة تمنح للرياضيين نظير جهودهم ونتائجهم الإيجابية المسجلة خلال المواسم الرياضية، فيما ''سجل تأخر ولسنتين على التوالي في استفادة الرابطة من المنحة المالية والمقدرة ب 800 ألف دج في السنة''، مما ساهم --حسبه-- ''في تأزم وضعها المالي لاسيما فيما يتعلق باقتناء وسائل جديدة أو تغطية أعباء النقل للمشاركة في مختلف التظاهرات الجهوية والوطنية''. وبخصوص التمويل وعقود الرعاية، دعا بالمناسبة السيد صياد المتعاملين الإقتصاديين إلى تدعيم النوادي الرياضية بالولاية، مؤكدا أن "الإرادة والعزيمة يمثلان في الوقت الحالي السلاح الوحيد الذي يعتمد عليه رياضيونا من كلا الجنسين والذين رفعوا العلم الوطني في مختلف المحافل القارية والدولية''. وبالإضافة إلى نقص الموارد المالية التي تشكل العائق الكبير الذي يعترض -حسبه- تطور وازدهار الكرة الحديدية على مستوى هذه الولاية "التي تزخر وعلى غرار مناطق أخرى من البلاد بخزان هام من اللاعبين الجيدين لتدعيم صفوف الفريق الوطني"، فإنه يسجل أيضا نقصا في الهياكل الرياضية المهيأة خصيصا لممارسة هذا الاختصاص وهو مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو مطروح بحدة بهذه الولاية الجنوبية، يضيف ذات المتحدث. وقال السيد صياد في هذا الشأن: "نحن نعاني من نقص فادح في الهياكل الرياضية المخصصة لممارسة الكرة الحديدية، وفقا للشروط والمقاييس المعمول بها، من أجل القيام بالتدريبات أو تنظيم منافسات ذات مستوى عال". ويرى أن هذا المشكل قد تفاقم بعد غلق ميدان الكرة الحديدية المتواجد بمحاذاة المسبح الشبه أولمبي بوسط مدينة ورقلة بسبب أشغال تجديد وصيانة شبكة المياه، إلى جانب الوضع المتردي لميدان نادي الكرة الحديدية التاريخي بمدينة تقرت، حيث يتم استغلال هذا المرفق الرياضي التابع للأملاك الخاصة للدولة تجاريا كمقهى من طرف أحد الخواص. و اعتبر رئيس الرابطة الولائية للرياضات الكروية التي تحصي حاليا نحو 750 رياضي موزعين على مالا يقل عن 50 ناديا، أن رياضة الكرة الحديدية بورقلة ''تبقى بعيدة عن الآمال والطموحات بسبب المشاكل المتعلقة بنقص المرافق والميادين المخصصة لممارستها''. ''سنظل نبذل قصارى جهودنا بهدف تطوير هذه الرياضة بالمنطقة والتي ما انفكت تستقطب أعدادا من الممارسين عبر مختلف بلديات الولاية''، كما أكد المتحدث ذاته.