بحث نائب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أحمد عمر معيتيق، خلال لقائه، أمس الثلاثاء، مع مبعوث الأممالمتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة نتائج زيارته إلى واشنطن وسبل العودة للعملية السياسية. وقالت إدارة التواصل والإعلام برئاسة الوزراء عبر صفحتها على (فيسبوك) إن اللقاء الذي عقد بديوان مجلس الوزراء ناقش "تطورات الأحداث في ليبيا، ونتائج زيارة معيتيق إلى واشنطن، وسبل العودة إلى العملية السياسية تجاه الاعتداء على العاصمة طرابلس". وأوضحت إدارة التواصل والإعلام أن معيتيق أكد للمبعوث الأممي "حرص حكومة الوفاق على أن تكون على مسافة واحدة من جميع الدول، وأن لا تتورط في الخلافات بينها، لأنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري في ليبيا". وأضافت أن معيتيق تطرق أيضًا إلى "ما تم اتخاذه من إجراءات لضمان توفير احتياجات المواطنين المتضررين، وتقديم الخدمات الأساسية للنازحين من مناطق الاشتباكات بالتنسيق مع البلديات المعنية". من جهتها قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إن سلامة اطلع من معيتيق "على نتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن، وتطرق اللقاء إلى الوضع الإنساني في طرابلس والجهود الرامية لتخفيف المعاناة وكذلك سبل العودة إلى العملية السياسية". للإشارة فإن المبعوث الأممي أجرى خلال الأيام الماضية جولة خارجية شملت كلًا من الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وروسيا استهدفت حشد الدعم الدولي للعملية السياسية في ليبيا والتي توقفت جراء الحرب الدائرة في طرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي. وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة منذ ان شن حفتر هجوم عسكري في الرابع من إبريل الماضي للسيطرة على طرابلس قابلته حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم. وتسببت المعارك في مقتل 653 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 75 ألف مدني من مواقع الاشتباكات، بحسب الأممالمتحدة.